لا شك أنّ من أكثر الأشياء صعوبة في الرسم هو رسم جسم الإنسان عامةً ووجهه خاصةً، لكثرة تفاصيله وإتقانها، لذلك يجب على المقبل على رسم أجزاء الجسم المتقنة البحث عن طرق تُسهّل عليه رسم الملامح والتفاصيل الدقيقة؛ حيث إنّ معرفة معلومات عن جسم الإنسان وتشريحه ليست بالشيء الهيّن والبسيط، ولكنها بالتأكيد ستساعد على الرسم المضبوط، ومن خلال التعوّد على رسم شكل الهيكل العظميّ والعضلات للإنسان، فإنّ ذلك يُسهّل معرفة البناء الداخليّ والخارجيّ لجسم الإنسان أثناء رسمه.
إنّ دراسة الهيكل العظمي للإنسان ستساعد أيضاً على فهم نسب أجزاء الجسم، كما أن دراسة العظام الصلبة والأنسجة والعضلات تخلق القدرة على رسم شكل الجسم بشكل أكثر إقناعاً، ولكن عند التطرّق لرسم الوجه تحديداً قد نواجه بعض الصعوبات، وذلك لدقة تفاصيله، واختلاف ملامحه وتعبيراته وانفعالاته من شخص لآخر، فإليكم هذه الطريقة التي سوف تُسهّل عليكم رسم الوجه.
إنّ أول شيء يجب عمله عند رسم الوجه أن تكتشف الخطوط والأشكال التي تستطيع أن تتفهّمها بوضوح؛ فالرأس عبارة عن شكل مجسم على هيئات مستديرة وتوازنات مختلفة، أو مسطحات وتقسيمات، فكل وجه له حدود، وهي:
هذه التقسيمات ليست تقسيمات لشكل مسطّح، لكنها تعتبر تلك النقطة التي يلتفّ عندها الشكل بعيداً عنك ويختفي عن النظر، فلا تقع في الاعتقاد الخاطئ الشائع بأنّك ستصل إلى شبه الوجه الذي ترسمه، بمجرد رسمك للعيون والأنف والفم بطريقةٍ صحيحة.