المزاجهو انعكاس لردود الأفعال تجاه المواقف اليومية التي تمر بحياة الفرد، وتكون متغيرة في ثباتها ودرجة قوتها، وينعكس المزاج أيضًا في الأسلوب الذي يحكم تصرفات الفرد والتحكم بقدراته ودوافعه وحتى استجابته للمواقف المستجدة، وباختصار هو أحد أشكال تكيف الفرد مع محيطه، والمزاج لدى الفرد هو سمة من طباعه ويمثل قاعدة لأعمال الفرد الجسمية والعقلية والانفعالية، وللمزاح أنواعًا مختلفة كالمزاج السلبي والمزاج الإيجابي ولهذان النوعان تفرعات كثيرة كسِمةالخجلوالعصبية والتمرد وبالمقابل هنالك سمات إيجابية كالهدوء والطيبة والاتزان والذكاء، وكلها سمات تصف تكيف الفرد مع محيطه بسلوكه وعقلهوانفعالاته، وسيتم التركيز في هذا المقال على أسلوب تحسين المزاج في العمل وسيتم ذكر طرق سهلة لتحسين مزاجك في العمل.
قبل شرح طرق سهلة لتحسين مزاجك في العمل، من المفيد التعرف على الإجهاد في العمل وأسبابه، فلضغط العمل فوائد عدة حيث إنه ليس دائمًا سيئًا، ويساعد في المحافظة على التركيز والحيوية والقدرة على التعامل مع كل ما هو جديد في العمل، ولكن في العصر الحالي وبسبب التطورات المتسارعة أصبح مكان العمل أشبه بالدوامة، فهو يُعطي شعورًابالتوتر والقلقوحتى الإرهاق، وعندما يصبح الإجهاد أكثر مما يتحمله الفرد يصبح ضارًا بالجسد والعقل وحتى بالعمل نفسه، واليوم لا يمكن التحكم بكل شيء في العمل بسبب تعقيداته ومتطلباته المتزايدة نتيجة عدة عوامل مفروضة، وهذا لا يعني الاستسلام بل يجب البحث عن طرق تقلل الإجهاد وتُحسن المزاج في العمل، وقبل ذلك يجب معرفة الأسباب الرئيسة للإجهاد في العمل ومنها:
لماذا عليك ألّا تفكّر بضغوطات العمل بعد انتهاء دوامك؟
يتعرض الفرد في العمل لضغوط كثيرة تؤدي للشعور بالبؤس ويصبح الفرد بمزاجٍ سيئ، ومن هذه الضغوط المشاحنات أو علاقة سيئة مع المدير وغيرها، وسيؤثر هذا بشكل سلبي على العمل والإنتاجية والحياة اليومية، وهنالكطرق سهلة لتحسين مزاجك في العملومنها: