قرر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز الهدف والغاية التي خلق الناس من أجلها، بقوله سبحانه (وما خلقت الإنس والجن إلاّ ليعبدون )، والإنسان هو خليفة الله تعالى على الأرض وهو مأمورٌ بعمارتها وإصلاحها وفق المنهج الرّباني الّذي أنزله الله تعالى على رسله، وإنّ العلاقة بين الإنسان والله سبحانه وتعالى هي علاقة بين ربٍّ وعبده؛ فالله سبحانه هو ربّ العالمين الّذي خلق كلّ شيء، والإنسان ما هو إلا عبدٌ مخلوق من مخلوقات الله الكثيرة التي ميّزها الله بنعمة العقل والتّكليف وكرّمها على كثيرٍ ممّن خلق وأسبغ عليها نعمه ظاهرةً وباطنة.
إنّ العلاقة بين الله تعالى وعباده هي علاقة خاصّة يجب أن يراعي فيها المسلم آداباً ومسائل كثيرة في تعامله مع ربّه جلّ وعلا، وإنّ كيفيّة التّعامل مع الله سبحانه ترتكز على أسسٍ نذكر منها :