فاطمة الزهراء هي بنت محمد صلى الله عليه وسلم بن عبد الله، وأمّها خديجة بنت خويلد، وزوجها علي بن أبي طالب، ولدت في 20 جمادى الآخرة، وكانت فاطمة تعين أبيها رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم على ظلم قريش، وكانت تعمل دوماً على مؤازرة الرسول صلى الله عليه وسلم من أذى أبي لهب وامرأته أم جميل عند القاء القاذورات أمام بيته فتقوم فاطمة الزهراء بتنظيف المكان.
شهدت فاطمة الزهراء حادثة حصار المسلمين مع بني هاشم وشعب أبي طالب الذي بقي لمدة ثلاث سنوات، وفي ذلك الحصار اضطر المحاصرون أن يأكلوا الأوراق والجلود لمنعهم من دخول الطعام لمكة، ومن ثم فوجئت بوفاة أمها خديجة، وبقيت المسؤولية كبيرة عليها في الوقوف في جانب والدها، ومن ثمّ جاءت وفاة أبي طالب فزاد الحزن في قلب الرسول صلى الله عليه وسلم فقامت فاطمة بالتخفيف عنه ومؤازرته والوقوف إلى جانبه في محنته وكانت خير سندٍ وعونٍ رحمها الله.
هاجرت فاطمة الزهراء إلى المدينة المنورة وهي في الثامنة عشر من عمرها برفقة أخواتها، والبعض يقول أنّها هاجرت مع علي بن أبي طالب وأمّه فاطمة بن أسد، وتزوّجها علي بن أبي طالب في ذي القعدة بعد غزوة بدر بسنتين، وأنجبت الحسن والحسين والمحسن وأم كلثوم وزينب.
لقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كمل من الرجال الكثير ولكن من النساء لم يكمل إلا أربعة ومنها فاطمة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ((حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ)) أخرجه الترمذي في سننه.
توفيت فاطمة الزهراء في الثالث من شهر جمادى الآخرة 11 هـ، بعد وفاة والدها بستة شهور، وقيل غير ذلك، ولكنها كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بشرها أنها ستكون هي أول من تُقبض روحه بعده من آل البيت وهذا ما أفرحها، وقد كانت شديدة الإيمان بالله تعالى وبالقدر خيره وشره.
موسوعة موضوع