هو عدوى فيروسية شائعة تسببها فيروس الهربس البسيط (HSV)، يوجد الفيروس كنوعين رئيسيين، HSV-1 و HSV-2، يحدد فحص فيروس الهربس البسيط وجود الفيروس في عينة من نفطة أو التهاب أو سائل لتشخيص عدوى الهربس الحاد أو إكتشاف الأجسام المضادة الهربس في الدم لتحديد التعرض السابق للهربس.
كلا من HSV-1 و HSV-2 معديا ويسبب دورياً ظهور بثور حمى صغيرة (حويصلات) تتكسر لتشكل آفات مفتوحة، يسبب HSV-1 بشكل رئيسي ظهور بثور أو “تقرحات باردة” حول الفم، بينما يسبب HSV-2 عادة آفات حول المنطقة التناسلية، ومع ذلك يمكن للمرء أن يؤثر على المناطق الفموية أو التناسلية.
يمكن أن ينتقل فيروس الهربس البسيط من شخص لآخر عن طريق ملامسة الجلد بينما تكون القروح مفتوحة وتشفى وفي بعض الأحيان لا توجد تقرحات مرئية.
HSV-2 هو مرض ينتقل عن طريق الإتصال الجنسي في كثير من الأحيان، ولكن قد يتم الحصول على HSV-1 أيضاً أثناء ممارسة الجنس عن طريق الفم وتوجد في منطقة الأعضاء التناسلية.
عندما يصاب شخص ما لأول مرة قد يكون لدى الشخص بثور واضحة ومؤلمة في موقع الإصابة، والتي تظهر عادة في غضون أسبوعين بعد انتقال الفيروس، فترة الشفاء عموماً في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
يمكن أن تظهر البثور في منطقة المهبل، على القضيب، حول فتحة الشرج، أو على الأرداف أو الفخذين، يمكن أن تشمل أعراض شبيهة بـ الانفلونزا مثل الحمى والغدد المنتفخة، ومع ذلك لا يصاب الجميع بثور، وأحياناً تكون الأعراض خفيفة إلى درجة لا يمكن ملاحظتها أو يخطئون في شيء آخر، مثل لدغات الحشرات أو الطفح الجلدي.
حالما يصاب شخص ما وتحل العدوى الأولية، سيؤوي إلى حدوث التهاب الكبد الوبائي في شكل كامن، خلال فترات التوتر أو المرض، قد ينشط الفيروس.
سوف يأخذ الطبيب مسحة أو كشط من نفطة أو التهاب في منطقة الأعضاء التناسلية، يمكن جمع عينة من السائل النخاعي (CSF) من العمود الفقري عندما يشتبه في التهاب السحايا أو التهاب الدماغ، لفحص الأجسام المضادة يتم الحصول على عينة دم عن طريق إدخال إبرة في الوريد في الذراع.
يستخدم فحص فيروس الهربس البسيط (HSV) لتشخيص عدوى الهربس النشطة في أولئك الذين لديهم تقرحات في الأعضاء التناسلية أو التهاب الدماغ، كما أنه يستخدم لحديثي الولادة المشتبه في إصابتهم بالهربس الوليدي، وهي حالة نادرة ولكنها خطيرة تُصاب فيها الهربس أثناء الولادة المهبلية.
يمكن أيضا استخدام فحص HSV لتحديد العدوى السابقة، في الأشخاص الذين يعانون من الأعراض، يمكن استخدام الفحص للتمييز بين العدوى الأولية والنشطة والعدوى المتكررة.
الكشف المباشر عن الفيروس (Direct detection of the virus):
في الأشخاص الذين يعانون من تقرحات الأعضاء التناسلية النشطة، فإن الطرق المفضلة لفحص الفيروس هي زراعة الهربس وفحص DNA HSV (PCR)، يُفضل فحص PCR في حالة الإشتباه في حدوث التهاب دماغ أو قوباء حديثي الولادة.
فحص الأجسام المضادة (Antibody testing):
يكتشف الفحص الجسم المضاد لـ HSV البروتينات المناعية التي ينتجها الجسم استجابةً لعدوى الهربس، ينتج الجسم فئتين من الأجسام المضادة، يبدأ إنتاج الجسم المضاد لفئة IgM لعدة أيام بعد الإصابة بفيروس (HSV) الأولي وقد تكون هذه الأجسام المضادة قابلة للكشف في الدم لعدة أسابيع، ثم يبدأ في إنتاج الجسم المضاد لـ HSV IgG بعد HSV IgM، ترتفع مستويات IgG لعدة أسابيع، وتنخفض ببطء، ثم تستقر في الدم بمجرد إصابة شخص ما بفيروس الهربس البسيط، سيستمر هذا الشخص في إنتاج كميات صغيرة من فيروس الهربس البسيط.
يمكن لفحص الأجسام المضادة لـ HSV إكتشاف كلا النوعين الفيروسيين (HSV-1 و HSV-2) وتتوفر الفحوصات التي يمكن أن تكتشف الأجسام المضادة لـ IgM المبكرة وكذلك الأجسام المضادة IgG التي تبقى إلى الأبد لدى أولئك الذين تعرضوا لها.
على الرغم من أنها ليست حساسة مثل PCR أو الزراعة، يمكن استخدام فحص الأجسام المضادة لـ HSV للمساعدة في تشخيص عدوى فيروس الهربس البسيط الحاد إذا تم جمع عينات الدم عدة أسابيع، تتم مقارنة مستويات الأجسام المضادة لـ HSV IgG لمعرفة ما إذا كانت قد ارتفعت بشكل ملحوظ، مما يشير إلى وجود عدوى حالية.
يمكن طلب زراعة الهربس (أو فحص الحمض النووي HSV) عندما يكون لدى شخص ما نفطة (حويصلة) على الأعضاء التناسلية.
قد يتم طلب فحص الحمض النووي لـ HSV عندما يكون لدى الشخص علامات وأعراض التهاب الدماغ التي يشتبه الطبيب في أنها قد تكون ناجمة عن فيروس، تتضمن أمثلة هذه العلامات والأعراض:
يمكن طلب فحص فيروس الهربس البسيط بشكل منتظم عندما تصاب المرأة الحامل بالهربس، قد يتم فحص الأم والمولود الجديد لفيروس الهربس البسيط عندما يظهر الطفل علامات عدوى فيروس الهربس البسيط، مثل التهاب السحايا أو آفات الجلد التي يمكن أن تسببها فيروس الهربس.
قد يطلب الطبيب أيضاً إجراء فحص للأجسام المضادة لفيروس الهربس البسيط (HSV) عندما يكون لدى شخص ما مرض جنسي آخر ويكون عرضة لخطر العدوى، تشمل عوامل الخطر وجود شركاء متعددين في الجنس، أو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، أو التعرض لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
الكشف المباشر عن الفيروس:
فحوصات دم الجسم المضاد: