يتم إجراء زراعة الدم في الدم لإكتشاف وتحديد البكتيريا والخمائر (نوع من الفطريات) في الدم، تحدث إلتهابات مجرى الدم في الغالب عن طريق البكتيريا، ولكن يمكن أن تحدث أيضًا عن طريق الفطريات أو الفيروسات، مصدر العدوى هو عادة موقع محدد داخل الجسم، إذا لم تتمكن الدفاعات المناعية وخلايا الدم البيضاء من الإحتفاظ بالعدوى في مكانها، فقد تنتشر إلى مجرى الدم.
زراعة الدم هي أيضا مهمة في تشخيص العديد من الحالات الأخرى إلتهاب في بطانة القلب وصمامات القلب، يمكن أن ينجم عن إلتهاب مجرى الدم، الأشخاص الذين لديهم صمامات قلب اصطناعية أو مفاصل اصطناعية يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بعد الجراحة، على الرغم من أن هذه العدوى ليست شائعة.
إذا كانت زراعة الدم إيجابية سيتم تحديد البكتيريا المحددة التي تسبب العدوى وسيتم إجراء فحص حساسية المضادات الحيوية لإخبار الطبيب عن المضادات الحيوية التي ستكون فعالة للعلاج.
يتم الحصول على الدم عن طريق إدخال إبرة في الوريد في الذراع، يتم تعقيم البشرة جيدًا، عادة باستخدام محلول كحول يسمح له بالجفاف، يأخذ الشخص الذي يجمع الدم حجمًا صغيرًا (حوالي 10 مل لكل زجاجة للبالغين) من الدم ويضعها في مجموعة من عبوتين من عبوات زراعة الدم، يحتوي أحدهما على مغذيات تدعم النمو وتسمح بإكتشاف الكائنات الحية الدقيقة التي تفضل الأكسجين والأخرى تحتوي على عناصر مغذية للكائنات الحية الدقيقة التي تزدهر في بيئة منخفضة الأكسجين (اللاهوائية).
عادة ما يتم جمع مجموعتين من الأوردة المختلفة، وأحيانًا يتم تجميع مجموعات أخرى على فترات زمنية محددة، يمكن أن توجد الكائنات الحية الدقيقة بأعداد صغيرة أو يتم إطلاقها في مجرى الدم بشكل متقطع، فكلما زاد عدد عينات الدم، كلما كانت فرصة إكتشاف البكتيريا أو الخمائر أفضل، يساعد أخذ عينات متعددة أيضًا على التأكد من أن الكائنات الحية الدقيقة التي يتم إكتشافها هي التي تسبب العدوى ولا تتواجد مثل الملوثات من الجلد، يتم جمع العديد من العينات أيضًا من الأطفال، لكن كمية كل عينة دم ستكون أصغر حجمًا وملائمة لحجم أجسامهم.
تستخدم زراعة الدم للكشف عن وجود البكتيريا أو الخمائر في الدم والتي قد تنتشر من موقع آخر في الجسم، لتحديد الكائنات الحية الدقيقة الموجودة وتوجيه العلاج، يتم إحتضان الدم الذي تم زراعته في بيئة دافئة لعدة أيام للسماح لأي الكائنات الحية الدقيقة بالتكاثر، في معظم المختبرات تقوم الأجهزة الآلية بمراقبة العينات باستمرار للنمو، مما يسمح بإكتشاف المصابين بالبكتيريا أو الخمائر فيها بشكل أسرع.
يمكن للطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية أن يطلب زراعة الدم إذا كان لدى الشخص أعراض تعفن الدم، شخص ما لديه تعفن الدم قد يكون:
هناك خطر أكبر من هذه الأعراض بعد الإصابة الأخيرة، أو إجراء العملية الجراحية، أو إستبدال صمام القلب الإصطناعي أو العلاج المثبط للمناعة، تؤخذ زراعة الدم بشكل متكرر في الأطفال حديثي الولادة والأطفال الصغار الذين قد يكون لديهم عدوى.
قد تتضمن إلتهابات أكثر حدة الإلتهاب في جميع أنحاء الجسم وتشكيل جلطات دموية صغيرة في أصغر الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ظهور أعراض إضافية، قد يتلف جهاز واحد أو أكثر وقد يكون هناك انخفاض خطير في ضغط الدم.
إذا كانت زراعة الدم إيجابية، فقد يعني ذلك وجود عدوى بكتيريا أو فطريات في مجرى الدم يلزم علاجها على الفور، يمكن أن يكون تعفن الدم مهددًا للحياة، خاصةً في المرضى الذين لا يعمل جهاز المناعة لديهم بشكل صحيح، قد يبدأ الطبيب العلاج بمضادات حيوية واسعة، غالبًا ما يتم إعطاؤها عن طريق الوريد، أثناء انتظار نتائج الفحص وسيعدل العلاج حسب نتائج قابلية المضادات الحيوية.
قد تكون النتيجة الإيجابية أيضًا إيجابية خاطئة ناتجة عن تلوث الجلد، إذا كانت مجموعتان أو أكثر من مجموعات زراعة الدم إيجابية مع نفس البكتيريا، فمن الأرجح أن البكتيريا الموجودة في نتيجة الزراعة تسبب العدوى، إذا كانت إحدى المجموعات إيجابية وكانت إحدى المجموعات سلبية، فقد تكون إما عدوى أو تلوثًا، سيحتاج الطبيب إلى تقييم الحالة السريرية للمريض ونوع البكتيريا الموجودة.
إذا كانت كلتا النتيجتين بالدم سلبية، فإن احتمال تعفن الدم الناتج عن البكتيريا أو الخمائر يكون منخفضًا، ومع ذلك إذا استمرت الأعراض، على سبيل المثال الحمى التي لا تزول فقد تكون هناك حاجة لإجراء فحوصات إضافية، الأسباب التي قد لا تتحلل الأعراض على الرغم من أن نتائج زراعة الدم سلبية: