يتأثّر الطّول النهائي للإنسان بنسبة 60 إلى 80% بالعوامل الوراثية، وتؤثّر فيه عوامل بيئية أخرى؛ كالتّغذية، والتّمارين الرّياضية بالنسبة المتبقية، ويكتسب غالبية النّاس ما يُقارب من خمسة سنتمترات من الطول كلّ عام من عمر السّنة وصولاً إلى سنّ البلوغ، وبمجرّد وصول سن البلوغ يزداد الطّول بمعدّل عشرة سنتمترات في السّنة، ثمّ يتوقّف النموّ بعد فترة البلوغ، ويُشار إلى وجود بعض الطّرق التي قد تُساهم في زيادة الطّول خلال فترة المراهقة، ويمكن الاستمرار بهذه الطرق للمحافظة على الصحة بعد البلوغ.

يجب على الشخص أن يحصل على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمه خلال فترة النموّ؛ حيث يجب أن يشتمل النظام الغذائيّ على الفواكه، والخضراوات الطازجة، والحبوب، والبروتينات، والألبان، بالإضافة إلى تقليل أو تجنّب الأطعمة ذات المحتوى المرتفع من السكر والدهون المشبعة، والدهون المهدرجة، كما يجب تزويد الجسم بالكمّيات الكافية من الكالسيوم، وفيتامين د الذي يُمكن الحصول عليه عن طريق تناول صفار البيض، والتونة، والحليب المدعّم.

تعزّز ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ منتظم من إنتاج هرمون النموّ؛ لذلك يجب على الطلاب في المدرسة الحصول على ما يُقارب ساعة من التدريب يومياً، وتشمل التمارين المعزّزة للنمو تمارين القوة؛ كتمرين الضغط (بالإنجليزية: pushups)، وتمارين المرونة؛ كاليوغا، والأنشطة الهوائية؛ كالقفز على الحبل، ويُشار إلى أنّ هذه التمارين تقوّي العضلات والعظام إلى جانب تعزيزها للنمو، وهي تقي من هشاشة العظام المسببة لضعفها وفقدان كثافتها، وبالتالي الحماية من التقلص في الطول.

تؤثّر الجاذبية الأرضية سلباً على الطّول؛ فهي تضغط على المفاصل والغضاريف؛ ممّا يمنح الجسم مظهراً قصيراً، وعند ممارسة تمرين التّعلّق عن طريق الإمساك بقضيب حديدي بكلتا اليدين والتدلّي من خلاله، فإنّ المنطقة السّفلية لجذع الإنسان تعمل على تمدّد العمود الفقري، بالإضافة إلى تقليل الشدّ بين الفقرات، مما يؤدّي إلى زيادة الطّول من 2.54 إلى 5 سم تقريباً.

لا يُمكن للجسم أن ينمو بشكلٍ صحيح دون تزويده بالرّاحة الكافية، ويُشار إلى أنّ الطّفل بحاجة للنّوم من 10 إلى 12 ساعة يومياً، هذا إلى جانب تقديم المزيد من الأطعمة الغنّية بالبروتين، مثل: الأسماك واللحوم الخالية من الدّهون، فقد أظهرت إحدى الدّراسات أنّ الأطفال الذين التزموا بنظام غذائي غنيّ بالبروتين حصلوا على زيادة كبيرة في الطّول مقارنة بالأطفال الذين اتّبعوا أنظمة غذائية منخفضة البروتين.