الدعاء هو مُخ العبادة وهو سلاح المؤمن الذي يدفع به السوء ويتسجلب به الخير لنفسه ولمن هم حوله. وقد كان الإمام الشافعي رحمه الله تعالى يقول في دعائه:"اللهم إنّا لا نسألك ردّ القضاء ولكن نسألك اللطف فيه" وهذا بسبب أدبه مع ربه أن يكون في دعائه اعتراض على قضاء الله وحكمه. لكن الله تعالى طلب من عباده أن يدعوه فقال جلَّ جلاله:{وقال ربكم ادعوني أستجِب لكُم} والدعاء ممكن أن يدفع أقدار السوء والبلاء ويبدلّها إلى الخير والعافية فأنَّ الأمر كله لله سبحانه.
فقد يدعو المريض لنفسه بالشفاء فيشفيه الله تعالى من مرضه بعد معاناة ربما تكون قد دامت لسنوات وبهذا تبدّل حاله للأفضل وكأنما تغيّر قدره من قدر المرض إلى قدر العافية. وقد يدعو الفقير ربه بالرزق الوفير فيرزقه الله تعالى من فيض فضله فيصبح غنيا ذا مال وثروة فتتغير كل حياته وعمله وعلاقاته وقد ترتفع مكانته ومنزلته الإجتماعية فيصبح ذا جاه ورفعة عند الناس بعد أن كان خامل الذكر لا يؤبه لهُ! فسبحان مغيّر الأحوال ومُجري الأقدار بيده الأمر كله وقد يغيِّر قدرك ويبدّل حالك في ليلة بل في لمحة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.