لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، بالشرح التفصيلي

الكاتب: علا حسن -
لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، بالشرح التفصيلي.

لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، بالشرح التفصيلي.

 

معنى آية: لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، بالشرح التفصيلي

بعث الله تعالى النبيَّ محمدًا إلى الأمّة الإسلاميّة وأيّدهبمعجزة القرآن الكريم؛ فكان القرآنُ المرجعَ الأوّل للمسلمين، والنّورَ الذي يضيء حياتهم ويرشدهم إلى طريق الخير والصواب، ويشرح لهم ما يتوجّب على المؤمن فعلُه لينال رضى الله تعالى، وما يتوجّب عليه تركُه والابتعاد عنه لتجنّب سخط الله تعالى وغضبه، ومن بين الآيات الكثيرة التي احتواها القرآن كانت آية: {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ}،والتي لا بدّ من الوقوف على ما جاء في تفسيرها، وهو كالآتي:

جاء في تفسير القرطبيّ للآية والتي لا بدّ من فهم ما يسبقُها لمعرفة دِلالتها؛ فالآيةُ السابقة لها هي قوله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ}ونزلت تلك الآية في خزاعة؛ حيث زعموا أنّ للّه تعالى بناتٌ وهم الملائكة، فكانوا يعبدونهم طمعًا في الشفاعة لهم، فردّ الله تعالى عليهم بأنهم من عباد الله المكرمين، وأكمل وصفهم في الآية التالية للأولى؛ حيث قال: {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ}، أيّ لا يقولون حتى يقول الله تعالى، فلا يسبقونه بكلامهم، ولا يقولون إلا بما يأمرهم بقوله، وهم تحت طاعته وأمره، فيأخذون أوامرهم منه تعالى وينفّذون ما يُأمرون به، ولاختصار الكلام بجملةٍ واحدةٍ جاء في تفسير البغويّ أنّ معنى الآية: إنّ الملائكةَ لا يخالفون الله تعالى لا بالقول ولا بالفعل، فيقولون ما أمرهم الله تعالى بقوله ويفعلون ما أمرهم الله تعالى بفعله

شارك المقالة:
254 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook