أوجب الله على الحاجّ والمعتمر لبس الإحرام، وحرّم عليه لبس المخيط الذي يُفصّل الجسم؛ كالقميص، والبنطال، والطاقية، وذلك لحديث النبي: (سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما يَلْبَسُ المُحْرِمُ؟ قالَ: لا يَلْبَسُ المُحْرِمُ القَمِيصَ، وَلَا العِمَامَةَ، وَلَا البُرْنُسَ، وَلَا السَّرَاوِيلَ)، ويرجع ذلك لحكمٍ كثيرةٍ؛ منها أنّ هذا اللباس يدعو إلى التواضع والخشوع والخضوع لله، ومن ناحيةٍ أخرى تذكير الإنسان بالآخرة، وترك الدنيا ومغرياتها، كما أنّ لباس الإحرام يرمز إلى وحدة المسلمين والمساواة بينهم، فلا فرق بين الغني والفقير والحاكم والمحكوم، لأنّ الجميع يلبس نفس اللباس، كما أنّه يذكّر المسلم بأنّه في حالة عبادةٍ فيُكثر من الذكر والدعاء ويبتعد عن المحرّمات.
وهي ما يحرُم على المحرُم فعله؛ طاعةً لله ولرسوله، وهناك محظوراتٌ كثيرةٌ للإحرام، منها:
وهي الأشياء المحدّدة من الله والرسول التي لا يجوز للحاجّ تجاوزها وهو محرمٌ، وهي نوعانٌ؛ إمّا زمانيةً وهي: شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة، وإمّا مكانيةً محددةً لكل بلدٍ، منها: ذو الحليفة، أو ما يسمى الآن آبار علي وهو ميقات أهل المدينة، وميقات قرن المنازل أو السيل الكبير وهو ميقات أهل نجد
موسوعة موضوع