ماذا يقصد بالصفات الوراثية؟
الوراثة هي عمليةٌ بيولوجيةٌ تمثل انتقال الصفات الوراثية والجينات من الآباء إلى الأبناء.
ـ الوراثة هي عمليةٌ بيولوجيةٌ تمثل انتقال الصفات الوراثية والجينات من الآباء إلى الأبناء، إذ يرث الطفل جيناتٍ من كلا والديه تؤثر بدورها في ظهور سماتٍ معينةٍ كالصفات البدنية، ولون العينين، ولون البشرة، وشكل الشعر، وغيرها، من ناحيةٍ أخرى فقد تحمل بعض الجينات خطر الإصابة ببعض الأمراض التي تنتقل من الآباء إلى أبنائهم.
ـ لتكوين صورة أوضح عما سبق سنتعرف سويًا على الصفات الوراثية وآلية انتقالها وعملها.
الصفات الوراثية والحمض النووي
ـ يشير مصطلح علم الوراثة إلى دراسة الخصائص البيولوجية والصفات الموروثة من الآباء إلى الأطفال، بينما يقصد بمفهوم الصفات الوراثية تسلسل الحمض النووي لسمةٍ وصفةٍ معينةٍ في الكائن الحي.
ـ فالحمض النووي: هو المادة الوراثية لدى البشر وجميع الكائنات الحية الأخرى، إذ يملك كل شخصٍ نفس الحمض النووي، الذي يتمركز في نواة الخلية ويطلق عليه DNA، كما يمكن إيجاد قسم منه في المتقدرات والتي هي هياكل موجودة داخل الخلايا تحول الطاقة من الغذاء إلى المواد التي تحتاجها الخلايا.
ـ يتم تخزين المعلومات في الحمض النووي كرموز تتكون من أربع قواعد كيميائية، ويتكون الحمض النووي البشري من حوالي 3 مليار قاعدة، وأكثر من 99% من تلك القواعد تكون متشابهة لدى جميع الناس، ويحدد ترتيب وتسلسل هذه القواعد الصفات الوراثية التي يكتسبها الكائن الحي.
تشكل الصفات الوراثية
ـ لدى البشر 22 زوجًا من الكروموسومات بالإضافة إلى زوجٍ واحدٍ من الكروموسومات الجنسية التي تأخذ الشكل XX لدى الإناث وXY لدى الذكور، يتضمن كل زوجٍ من الكروموسومات مورثة واحدة من الأب وأخرى من الأم، وهكذا تحوي كل خليةٍ لدى الكائن الواحد نفس الصفات الوراثية، وهذا هو السبب في أننا لا نلاحظ ظهور صفتين متناقضتين، كالبشرة البيضاء والسمراء، لدى نفس الشخص أو الكائن.
كيف نلاحظ الصفات الوراثية
ـ تتشارك وأقراننا وأفراد عائلتنا مجموعةً من الخصائص المتنوعة، إلا أن اختلافنا وتميزنا نبع من بعض الصفات الفردية التي يملكها كل منا، فيمتلك جميعنا صفاتًا وراثيةً فريدةً من نوعها تميزه عن غيره، ويتم التحكم في الصفات التي يملكها الأفراد بالجينات التي تنتقل من الوالدين إلى الأبناء، بينما يكتسب البعض الآخر عن طريق التعلم، في حين أن معظم هذه الصفات تتأثر بمزيجٍ من الجينات والعوامل البيئية.
الاضطرابات الوراثية
ـ تؤدي بعض الخصائص الموروثة إلى اضطراباتٍ وراثيةٍ، فيمكن أن تسبب طفرة ما في جينٍ واحدٍ بعض الأمراض مثل فقر الدم المنجلي وأمراض أخرى مختلفة، وتعزى الإصابات الأخرى إلى تفاعل العديد من الجينات المختلفة التي تجعل الفرد عرضةً للعديد من الأمراض بما في ذلك السرطان، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم والسكري، والتهاب المفاصل، والسمنة، وعلى الرغم من أن تحكم الجينات والمورثات في ذلك، تلعب البيئة دورًا في تطور هذه الأمراض أي أنه يمكن للأفراد اتخاذ خطوات معينة لتقليل مخاطرها.
شارك المقال