هو أحد أنواع الفنون الحرّة، عُرف منذ القدم حيثُ استخدم من قبل حضاراتٍ متتاليةٍ كالحضارة الفرعونيّة، والإغريقية، والرّومانيّة، وينقسم إلى قسمين الفن الجرافيتي القديم حيث كانت تُستخدم الجدران العامّة والخاصّة لتشكيل كلماتٍ، أو تعابير معينة، أو رسوماتٍ دون أخذ الإذن من صاحب ومالك المكان لهدف التّخريب، أو لإيصال رسالةٍ ما، أو من أجل الدّعاية والإعلان، وقد تكون بطريقة غير لائقةٍ أو مسيئة، أمّا النوع الآخر هو الفن الجرافيتي الحديث تم تأسيسه من قبل موسيقى الهيب هوب والرّاب، واستُخدمت فيه ألوان دهانٍ وطلاءٍ مختلفةٍ من أنواع الأسبري.
على كثير من الجدران حول مستوى العالم رسومات بعضها تكون جميلةً ومميزةً، وبعضها لا يتعدّى حدود الخربشات، الأمر الذي حيّر كثيرين في كون فن الرّسم على الجّدران هو فنٌ متحضّرٌ له شأنه، أم هو فقط بعض الرّسومات لا تتعدّى علب الألوان والطّلاء فضلاً عن انتهاك الحقوق الشّخصية والممتلكات العامّة، وخاصّةً مع عدم معرفة هوية الشّخص الذي رسم وبقائه مختفياً بالظّل، وتوقيعه على الجّدار باسمٍ مستعار.
أمّا في الوقت الحالي فقد أصبح الرّسم على الجّدران فناً قائماً بحدِّ ذاته ينتشر في معظم بلدان العالم، وأصبح له فنانون مشهورون بعيدون عن الخفاء ومنهم ديديه، وزيرو سينتس، وونكي مونكي، وآخرون كُثر وُزِّعت رسوماتهم ما بين الأرصفة والجّدران وعددٍ من الأبنية، وأصبح له مختصون بارعون في هذا المجال، ودعمتهم كثير من الشّركات التي صنعت عبوات طلاء أسبري مختلفة لتوفير متطلباتهم.
قد يختلف الفن باختلاف المُسميّات كطريقة الرّسم على الجّدران من باب الزّخرفة وتغير المظهر العام، وإكساب المكان لمسة جمالية، فكثيرون يرغبون بتغير جدران منازلهم بإضافة بعض رسومات الحائط أو الكتابات، فهي طريقةٌ جميلةٌ قد يكون فيها كثير من الإبداع والتّجديد وكسر الرّوتين، إلا أنّها طريقة غير تقليدية وتحتاج لإتقان فن الرّسم، وسنُقدم بعض الحلول البسيطة التي من شأنها تسهيل الرّسم على الجّدران: