يُمكن تعريف ظاهرة القمر العملاق (بالإنجليزية: supermoon) بأنّها ظاهرة فلكية يكون فيها قمر الأرض مُكتمل الحجم، بينما تكون الشمس على الجانب الآخر من الأرض بعيداً، ويكون القمر خلال هذه الظاهرة في أقرب نقطة لكوكب الأرض؛ حيث تُسمى هذه النقطة الحضيض، وفرصة حدوث هذه الظواهر للقمر تكون نادرةً، ويمكن أن تصل إلى مرة واحدة في السنة، ويظهر القمر العملاق أكبر بنسبة 14٪، ويكون أكثر إشراقاً بنسبة 30٪ من القمر الكامل عند نقطة الأوج؛ وهي النقطة التي يكون فيها القمر أبعد ما يمكن عن الأرض.

 

كيفية حدوث ظاهرة القمر العملاق

يبدو مدار القمر حول الأرض كالقَطْع الناقص (بالإنجليزية: ellipse)، وهو شكل بيضاوي يجعل القمر في بعض الأحيان قريباً من الأرض، وفي أحيانٍ أُخرى بعيداً عنها، ويُطلق على أبعد نقطة في هذا القَطع الناقص اسم الأوج (بالإنجليزية: apogee)، وتبعد حوالي 405500 كيلومتر عن الأرض، أما أقرب نقطة الحضيض (بالإنجليزية: perigee) فتبعد حوالي 363300 كيلومتر من الأرض، عندها يظهر القمر المُكتمل في نقطة الحضيض، فيُصبح أكثر إشراقاً وأكبر قليلاً من القمر المُكتمل العادي، وهكذا تحدث ظاهرة القمر العملاق.

 

الأصل الفلكيّ لظاهرة القمر العملاق

لم يَنشأ مصطلح القمر العملاق في علم الفلك، ولكنه نشأ في علم التنْجيم، وتم ذكر المصطلح لأول مرة في مقال تم نشره في العام 1979م لمجلة ديل هورو سكوب من إعداد ريتشارد نول، ولكن لم يلقَ المصطلح خلال السنوات الماضية الكثير من الاهتمام، حتى بداية العام 2004م، كما لم تُستخدَم كلمة قمر عملاق في كثير من الأحيان حتى العام 2011م، وقد بلغ أوج الاهتمام بهذه الظاهرة في تشرين الثاني من العام 2016م؛ عندما شهدت الأرض على أكبر قمر عملاق منذ 69 عاماً، كما برز الاهتمام بشكلٍ أكبر بهذه الظاهرة في مناطق معينة من العالم، خاصةً في جنوب شرق آسيا وأمريكا الشمالية.