يظهر قوس القزح مباشرةً بعد انتهاء هطول المطر؛ وذلك بسبب توافر قطرات الماء المتطايرة في الهواء والتي تعتبر من الأمور الأساسيّة لتكوينه، كما يجب أن تكون الغيوم بعيدةً عن الشّمس، وموقع الشّمس خلف الراصد أو المشاهد للتمكّن من مشاهدة ظهور قوس القزح.
اكتُشفت النظريّة التي توضّح انقسام الضوء الأبيض إلى مجموعةٍ من الألوان عند مروره في قطعة زجاجيّة ثلاثيّة الشّكل تُدعى الموشور من قِبل العالم الشهير إسحاق نيوتن في عام 1666م؛ وتشكّل مجموعة هذه الألوان قوس القزح بترتيب معيّن ابتداءً من اللون الأحمر، ثمّ البرتقاليّ، ثمّ الأصفر، ثمّ الأخضر، ثمّ الأزرق، ثمّ النيليّ، ثمّ البنفسجيّ، حيث يظهر قوس القزح بعد العواصف المطريّة؛ نتيجةً لامتلاء الغلاف الجويّ بقطرات المطر؛ والتي تمثّل كل واحدةً منها موشوراً صغيراً؛ وبالتالي ينقسم الضوء الأبيض لقوساً من الألوان نتيجةً لمرور ضوء الشّمس عبر هذه القطرات بزاويةٍ صحيحةٍ، ويظهر اللون الأحمر من الخارج، واللون البنفسجيّ من الدّاخل،[٢] وعلى الرّغم من رؤيّة قوس القزح من الأرض على شكل قوس؛ إلّا أنّه يتكوّن على شكل دائرةٍ كاملةٍ، ويمكن مشاهدة الدائرة الكاملة عن طريق النّظر عبر الطائرة، وفي حالة توافر الظروف الصحيحة.
إنّ الظروف الأساسيّة الواجب توافرها لتكوين قوس القزح هي؛ قطرات مائيّة معلّقة والتي قد تكون على شكل ضباب، أو رذاذ مائي، أو مطر، بالإضافة إلى ضوء شمس ساطع، وزاوية صحيحة للشّمس، حيث يجب أن تكون الشّمس وراء المشاهد أو الرّاصد، وبارتفاع 42 درجة أو أقل؛ للتمكّن من مشاهدة قوس القزح في السّماء، كما تزيد احتماليّة مشاهدة قوس القزح في نهاية النّهار؛ وذلك بسبب انخفاض الشّمس بشكلٍ أكبر في السّماء
العربية
