موسعات الشعب الهوائية هي عبارة عن أدوية تستخدم لفتح أو توسيع الشعب الهوائية عن طريق إرخاء عضلات الشعب الهوائية في الرئة مما يسمح للأشخاص التنفس بشكل أفضل، وتستخدم موسعات العشب الهوائية لعلاج الحالات المرضية المختلفة مثل الربو، الانسداد الرئوي المزمن، ردود الفعل التحسسية، الأمراض التي قد تسبب مشاكل في التنفس.
يتسبب الربو على سبيل المثال مشاكل في التنفس ناتجة عن تضيق المسالك الهوائية التي تسمح للهواء بالتحرك داخل وخارج الرئتين، فنتيجة للأمراض المختلفة التي من الممكن أن تؤثر على الرئة تصبح الشعب الهوائية ضيقة نتيجة تراكم المخاط وتشنج العضلات المحيطة بالشعب الهوائية وتورم المسالك الهوائية مما يؤدي إلى تضييق الشعب الهوائية وشعور المريض بضيق وصعوبة في التنفس، السعال، صفير، وسيتم الحديث بشكل تفصيلي عن موسعات الشعب الهوائية، آلية عملها، الاستخدامات والجرعة الآمنة والآثار الجانبية.
تعمل موسعات الشعب الهوائية بأشكال مختلفة تبعًا لمجموعاتها وتصنيفاتها، فتقسم موسعات الشعب الهوائية إلى ناهضات مُستقبلات بيتا 2، مضادات الكولين، مشتقات الزانثين، موسعات الشعب الهوائية المركبة، وفي ما يأتي الحديث بشكل تفصيلي عن كل مجموعة:
تعمل مجموعة ناهضات مستقبلات بيتا -2 على استرخاء العضلات الملساء المحيطة بالشعب الهوائية، مما يساعد في سهولة وتحسين تدفق الهواء وتقليل الأعراض التي قد يشعر بها المريض مثل ضيق التنفس، كما تتواجد هذه المجموعة من موسعات الشعب الهوائية على شكل طويل المفعول أو على شكل قصير المفعول.
تعمل موسعات الشعب الهوائية من مجموعة مضادات الكولين على منع عمل الأستيل كولين، ويُعرف الأستيل كولين على أنه مادة كيميائية تطلقها الأعصاب ومن الممكن أن تؤدي إلى حدوث تضييق في الشعب الهوائية، فعند منع عمل الأستيل كولين تتسبب موسعات الشعب الهوائية المضادة للكولين على فتح الشعب الهوائية واسترخائها مما يساعد المريض في التخلص من أعراض ضيق التنفس، كما وتتواجد موسعات الشعب الهوائية من مجموعة مضادات الكولين على شكل طويل المدى وعلى شكل قصير المدى.
تعمل موسعات الشعب الهوائية من مجموعة مشتقات الزانثين على استرخاء عضلات مجرى التنفس، وآلية عمل مجموعة الزانثين غير معروفة بالشكل الدقيق، كما ويعد الثيوفيلين من مشتقات الزانثين الرئيسة الذي يتواجد على شكل كبسولات أو أقراص أو سائل، وقد يعاني الكثير من الأشخاص العديد من الأعراض الجانبية المتعلقة باستخدام الزانثين لذا نادرًا ما يصف الأطباء الثيوفيلين.
يقترح الأطباء لتحسين وظائف الرئة وتقليل معدل التدهور في الحالة المرضية للرئة اللجوء للعلاج عن طريق موسعات الشعب الهوائية المركبة والتي تشمل استخدام الأدوية المضادة للكولين، ناهضات مستقبلات بيتا 2 طويلة المفعول وقصيرة المفعول لتأثير الإضافي لتوسيع القصبات، مشتقات الزانثين، كما وينصح بإضافة الكورتيكوستيرويدات في المرحلة الثالثة والرابعة.[
تستخدم موسعات الشعب الهوائية عادة لعلاج حالات طويلة المدى حيث قد تصبح المسالك الهوائية ضيقة وملتهبة، فيمكن استخدام موسعات الشعب الهوائية لعلاج العديد من الحالات المرضية مثل الربو، وتقسم موسعات الشعب الهوائية إلى موسعات الشعب الهوائية قصيرة المفعول أو طويلة المفعول:[
قد تختلف الجرعة الآمنة لموسعات الشعب الهوائية حسب الطريقة المستخدمة لتناول العقار وحسب الفئة المستخدمة أيضًا، وفي ما يأتي تفاصيل الجرعة الآمنة لموسعات الشعب الهوائية:
تؤخذ موسعات الشعب الهوائية عادًة عن طريق الاستنشاق، حيث يسمح الاستنشاق للدواء بالوصول للرئتين بسرعة كبيرة، كما ويسمح بتناول جرعات أقل من الدواء مما ينتج عنه آثار جانبية أقل، وتؤخذ موسعات الشعب الهوائية بأكثر من طريقة اعتمادًا على عمر الشخص ومستوى وعيه لأنه من المهم تناول موسعات الشعب الهوائية بالطريقة الصحيحة لضمان وصول أكبر قدر من الأدوية للرئتين، وفي ما يأتي الأشكال الصيدلانية الأكثر شيوعًا لموسعات الشعب الهوائية:
من الممكن أن تحتوي موسعات الشعب الهوائية على العديد من الآثار الجانية العامة مثل الشعور بالعصبية أو التوتر، زيادة معدل ضربات القلب، اضطرابات في النوم، آلام في العضلات
كما ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية لحصارات بيتا-2 فرط النشاط وزيادة معدل ضرباتالقلب وتميل هذه المجموعة من الأدوية لآثار جانبية عالية لتوافرها على شكل حبوب أو شراب لذا يفضل أخذ هذه الأدوية عن طريق الاستنشاق، ومن الآثار الجانبية المحتملة لمجموعة مضادات الكولين مثل جفاف الحلق بشكل شائع وعدم وضوح في الرؤية لفترة قصيرة من الزمن.
العربية
