تتعدّد أسباب اضطرابات الصوت، ووفقًا لأخصائيي أمراض الأذن والأنف والحنجرة بالإضافة إلى أخصائيي اضطرابات النطق وعلاجات الاضطرابات الصوتية المختلفة، يجدر التنويه إلى أنّ علاج مثل هذا النوع من الاضطرابات يشمل خيارات عديدة، وذلك من مثيلات العلاج الصوتي أو التدخل الدوائي أو الحُقَن بالإضافة إلى التدخّل الجراحي، وسيتم في هذا المقال الحديث عن أسباب مثل هذا النوع من الاضطرابات المرضية بالإضافة إلى ذِكر نبذة عن أعراض اضطرابات الصوت مع التعريج على مناقشة موضوع المقال الرئيس؛ كيفية تجنب اضطرابات الصوت.
يتكون صندوق الصوت أو ما يُعرَف بالحنجرة من مجموعة من الغضاريف والعضلات والأغشية المخاطية التي تتواجد في الجزء العلوي من القصبة الهوائية، وينتج الصوت عندما تهتز الحبال الصوتية الموجودة داخل الحنجرة، وإنّ اهتزاز الحبال الصوتية ناتج عن دخول الهواء عبر عملية الشهيق إلى الحنجرة مما يُقرِّب الحبال الصوتية من بعضها البعض، وتنجم غالبية اضطرابات الصوت عن التهاب الحبال الصوتية، أو تواجد نمو كُتلي غير سليم فيها أو حولها؛ كالأورام الحميدة أو الخرّاجات أو الأورام الخبيثة، أو إصابتها بحالات من الشلل أو الضعف أو الارتخاء، بالإضافة إلى حالات من التهاب الحنجرة أو اضطرابات الصوت العصبية والذي يُعرَف بخلل النُطق التشنجي، بالإضافة إلى حالات من ظهور بُقع بيضاء فيها.
لا بُدّ من التعريج على أعراض اضطرابات الصوت قبل الانتقال والحديث عن كيفية تجنب اضطرابات الصوت والسُبل المتاحة لذلك، وفيما يأتي نبذة عامة عن أعراض اضطرابات الصوت الأكثر شيوعًا:
بعد الحديث عن اضطرابات الصوت وأسبابها وأعراضها، لا بُدّ من التطرّق إلى مناقشة كيفية تجنب اضطرابات الصوت والحديث عن سُبل الوقاية منها، وعلى نحوٍ عام، فإنّ أهم وسيلة لتجنّب حدوث اضطرابات الصوت هي تجنّب الحِمل الزائد على الحِبال الصوتية، من خلال تجنّب الصُراخ والذي يُلحِق ضررًا فيسيولوجيًا بالحنجرة أو الصندوق الصوتي، بالإضافة إلى تجنّب أيّة تأثيرات دوائية جانبية يُمكن أن تُؤثّر على الحبال الصوتية من خلال استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، وذلك إلى ضرورة تجنّب أيّ توتّر يُمكن أن يحدث للحبال الصوتية نتيجة العمل؛ كالعمل في مجال الغناء وما إلى ذلك، وهذا ما يُصطَلح عليه بالاضطرابات الصوتية المهنية.