الغشاء البلوري عبارة عن غشاء يتكون من طبقتين رقيقتين ويبطن التجويف الداخلي للصدر، وأيضًا يغطي هذا الغشاء الرئتين ويمنع احتكاكهم بجدار التجويف الصدري أثناء التنفس، وفي بعض الأحيان قد يحدث التهاب في هذا الغشاء، وهذا الالتهاب سيؤدي إلى انتفاخ الغشاء البلوري، وأيضًا سيؤدي إلى الشعور بألم شديد أثناء التنفس أو أثناء العطس أو أثناء الضحك أو أثناء السعال، وأسباب التهاب الغشاء البلوري عديدة كالتعرّض لإصابة أو التعرّض لعدوى بكتيرية، وأيضًا يوجد أسباب أخرى تؤدي لحدوث هذا الالتهاب، وسيتم توضيحها لاحقًا.
عند الإصابة بالتهاب الغشاء البلوري سيشعر المصاب بألم حاد في الصدر أو على أحد جانبي الصدر أو في الكتفين والظهر، وقد تزداد شدة هذا الألم أثناء التنفس، وأيضًا قد تحدث العديد من الأعراض الأخرى عند حدوث هذا الالتهاب كضيق التنفس أو السعال أو فقدان الوزن الغير مفسّر أو تسارع دقات القلب، وعندما تكون أسباب التهاب الغشاء البلوري هي الفيروسات فسيشعر المصاب بالعديد من الأعراض كالتهاب الحلق أو الحمى أو القشعريرة والبرد أو الشعور بآلام في المفاصل أو الشعور بآلام في العضلات.
التهاب الغشاء البلوري يؤدي إلى الشعور بألم شديد نتيجة تهيّج وانتفاخ هذا الغشاء، والعدوى الفيروسية أحد أكثر أسباب التهاب الغشاء البلوري شيوعًا، وأيضًا يوجد العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى حدوث هذا الالتهاب، وسيتم توضيح هذه الأسباب، وهي كالآتي:
التشخيص يساعد على معرفة أسباب التهاب الغشاء البلوري، وسيقوم الطبيب بتشخيص هذا الالتهاب عن طريق سؤال المريض عن التاريخ الطبي الخاص به وسؤاله عن الأعراض التي ظهرت عليه، كما سيقوم الطبيب بإجراء اختبار بدني يتم من خلاله فحص الصدر باستخدام السماعة، وأيضًا يوجد العديد من الاختبارات الأخرى التي سيقوم الطبيب بإجرائها، وهذه الاختبارات تشمل:
معرفة أسباب التهاب الغشاء البلوري تساعد على تحديد العلاج المناسب لهذا الالتهاب، ويساعد الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة على تسريع عملية الشفاء، وأيضًا الاستلقاء على الجانب المصاب يؤدي إلى توفير ضغط يساعد على تخفيف الألم، وعندما يكون سبب هذا الالتهاب هي العدوى البكتيرية فيمكن علاجه عن طريق استخدام المضادات الحيوية، كما وتساعد الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية كالأسبرين أو الإيبروفين أو الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية على تخفيف الألم، وأيضًا قد يصف الطبيب دواء الكودين لتخفيف الألم المستخدم في أدوية السعال والمسكنات، وفي بعض الأحيان وعندما يكون سبب هذا الالتهاب هو تكوّن جلطات دموية فسيقوم الطبيب بوصف الأدوية التي تعمل على إذابة تلك الجلطات، كما قد يتم استخدام أجهزة الاستنشاق التي تعمل على توسيع القصبات الهوائية، وذلك لتحسين تدفق الهواء إلى الرئتين، وفي حالاتٍ قليلة قد يتم علاج بعض المرضى داخل المستشفى عن طريق وضع أنبوب داخل الصدر، وذلك ليتم تفريغ السوائل المتراكمة نتيجة هذا الالتهاب من خلاله.