الرشح أو نزلات البرد هي عدوى فيروسية حادة تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وتتميز بدرجات حرارة متفاوتة والعطس المتكرر واحتقان الأنف والإفرازات والسيلان الأنفي والتهاب الحلق والسعال والصداع والشعور بالضيق، ويمكن أن يصاب بها الأطفال، وتختلف أعراض الرشح عند الأطفال بشدتها، فقد تكون خفيفة تزول من تلقاء نفسها، أو أعراض شديدة تحتاج لزيارة المريض لوصف العلاج المناسب، وإعطاء النصائح الملائمة لتدبير أعراض الرشح، وسيتحدّث هذا المقال عن علاج الرشح للأطفال.
تتنوّع أسباب الرشح عند الأطفال وتتفاوت، حيث يمكن أن يسببها واحدة من أكثر من 100 فيروس، وإنّ فيروسات الأنف هي الأكثر شيوعًا، وبمجرد إصابة أحد الأشخاص المحيطين بالطفل بالفيروس، يصبح الطفل محصنًا بشكل عام من هذا الفيروس، لأنّه سيصاب به، وسيقوم الجهاز المناعي في جسمه بتذكّره، ولكن نظرًا لأن العديد من الفيروسات تتسبب في الرشح ونزلات البرد، فقد يعاني الطفل منه مرات في السنة والكثير منه طوال حياته، كما أنّ بعض الفيروسات لا تنتج مناعة دائمة، ويدخل فيروس الرشح في فم الطفل أو أنفه أو عينيه، ويمكن أن يصاب فيروس عن طريق ما يأتي:
بالحديث عن علاج الرشح للأطفال تقول منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA وصناع الأدوية، أنّه لا ينبغي إعطاء أدوية السعال والرشح دون وصفة طبية للأطفال دون سن الرابعة، وتضمّن هذه الأدوية مثبطات السعال ومضادّات الاحتقان والمقشعات ومضادات الهيستامين، وبشكلٍ عام، يجب ألّا يستخدم الأطفال أدوية السعال، لأنّ السعال هو الطريقة الطبيعية لمساعدة الجسم على التخلص من فيروس البرد، ولكن هناك عدة طرق وتدابير منزلية يمكن أن تساعد في علاج الرشح للأطفال، ومن هذه التدابير ما يأتي:
يجب التحدث إلى طبيب الأطفال قبل إعطاء أدوية البرد والسعال، وتشير الأدلة إلى أن الأدوية مثل مضاد الهستامين ومضادات الاحتقان وأدوية السعال لا تساعد في علاج الرشح للأطفال بالفعل، ولكنها قد تشكل خطرًا بسيطًا من حدوث آثار جانبية خطيرة.