يعرف التلعثم بأنه تكرر الأصوات أو مقاطع الجمل بحيث تتعثّر الكلمة أو لا تخرج على الإطلاق، حيث تختلف اللعثمة وشدة وضعها من شخص لآخر شخص لآخر، فيمكن أن يعاني الشخص من فترات من التأتأة واللعثمة تليها أوقات يتحدث فيها بطلاقة نسبيًا، ويوجد نوعان رئيسيان من اللعثمة، أولها الأولي، وهو أكثر أنواع التشويش شيوعًا التي تحدث في الطفولة المبكرة عندما تتطور مهارات التحدث واللغة بسرعة، أما النوع الآخر المكتسب أو النوع المتأخر في الظهور، وهو نادر الحدوث، إذ يحدث عند الأطفال والبالغين الأكبر سنًا نتيجة لإصابة في الرأس، سكتة دماغية أو حالة عصبية تقدمية كما يمكن أن يكون سببها بعض الأدوية أو الصدمات النفسية أو العاطفية.
إن أسباب اللعثمة النطقية عند الأطفال غير معروفةٍ لدى المختصين، ولكن يعتقد معظمهم أن اضطراب النطق يحدث نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل, ويمكن أن تشمل هذه العوامل واحدة أو أكثر مما يأتي:
إن الشخص الذي يتعثر في في الكلام يجد صعوبة في بدء بعض الكلمات، وهناك البعض يصبح متوتّراً عند البدء في الكلام، فقد يغمضون بسرعة عينيهم، وقد ترتعش شفاههم أو فكّهم أثناء محاولتهم التواصل لفظيًا، ويمكن أن تظهر العلامات والأعراض الآتية المرتبطة بالتلعثم:
للحصول على تشخيص شامل، يجب فحص المريض من قبل أخصائي أمراض النطق واللغة، والذي سيلاحظ أنواع المشكلات التي يواجهها الفرد عند التحدث، وعدد مرات حدوث المشاكل، كما يتم تقييم كيفية تعامل الشخص مع مشكلة اللعثمة، وقد يقوم بإجراء بعض التقييمات الأخرى، مثل معدل الكلام والمهارات اللغوية، وهذا يعتمد على عمر المريض وتاريخه، ومن الأهمية بمكان محاولة التنبؤ بما إذا كان تلعثم الطفل الصغير سيصبح طويل الأجل أم لا، وتهدف التقييمات الخاصة بالأطفال المراهقين والبالغين إلى قياس شدة الاضطراب، وما تأثيره على قدرة الشخص على التواصل والعمل بشكل مناسب في الأنشطة اليومية.