ماهي أسباب حروق الدرجة الثانية وكيفية علاجها
يتكون الجلد من ثلاث طبقات رئيسيّة؛ ألا وهي البشرة، والأدمة، ونسيج تحت الجلد، وتتمثل مهمّة الجلد في تنظيم نسبة السوائل ودرجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى أنّه يُشكل حاجزاً وقائيّاً ضد البكتيريا والفيروسات التي تعيش خارج الجسم، وعندما يتعرض الجلد للضرر فإنّ ذلك قد يؤثر في قدرته على أداء هذه المهام بشكلٍ سليم، وتُعتبر الحروق أحد أشكال الضرر التي قد يتعرّض لها الجلد؛ حيث يعتمد مقدار الضرر الذي قد يُسبّبه الحرق على العديد من العوامل، بما في ذلك نوع الحرق، وموقعه، وعمقه، ومقدار مساحة سطح الجسم التي أثر فيها، وفي الحقيقة تُقسم الحروق اعتماداً على عمقها إلى ثلاث درجات؛ حروق الدرجة الأولى، وحروق الدرجة الثانية، وحروق الدرجة الثالثة، وتتمثل حروق الدرجة الثانية بحدوث تلف في أنسجة الجسم نتيجة التعرّض للحرارة، أو الإشعاع، أو بعض أنواع المواد الكيميائيّة، ويتمّ تصنيف الحرق من الدرجة الثانية في الحالات التي يؤدي فيها الحرق إلى حدوث ضرر على طبقة البشرة، وجزء من طبقة الأدمة الداخليّة.
علاج حروق الدرجة الثانية
يعتمد علاج حروق الدرجة الثانية على العديد من العوامل المختلفة بما في ذلك، الأعراض، والعمر، والصحّة العامّة، ومدى شدّة الحالة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النّوع من الحروق يحتاج إلى فترة تترواح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع للشفاء، طالما أنّ الجرح نظيف ومحمي، وقد تحتاج بعض الحالات الشديدة إلى فترة أطول للشفاء، وفي ما يلي بيان لبعض طرق العلاج التي يمكن اتّباعها لعلاج الحروق من الدرجة الثانية:
-
وضع كمّادات باردة على موضع الحرق لتخفيف الألم.
-
تطبيق أحد أنواع المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotic) المتوفرة على شكل كريمات موضعيّة على منطقة الحرق للوقاية من تعرّض منطقة الجرح للعدوى.
-
استخدام أنواع أخرى من الكريمات، بهدف تخفيف الألم والانتفاخ.
-
استخدام ضمادة غير لاصقة أو ضمادة يتمّ تغييرها بشكل يوميّ.
-
تناول مسكّنات الألم للمساعدة على علاج الألم والانتفاخ، ومن هذه الأدوية؛ الباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
-
رفع المنطقة المتضرّرة فوق مستوى الجسم في حال كانت الإصابة في الذراع، أو الساق، حيثُ إنّ ذلك يُساهم في تخفيف الألم والانتفاخ.
-
الحصول على مطعوم الكزاز (بالإنجليزية: Tetanus).
-
تجنّب العبث بالبثور التي تشكّلت بِفعل الحروق.
قد تحتاج بعض حالات الحروق الشديدة من الدرجة الثانية إلى القيام بما يُعرف بترقيع الجلد (بالإنجليزية: Skin grafting) للمساعدة على علاج منطقة الجلد المتضرّرة، حيثُ يتمّ أخذ جزء من الجلد السليم من مناطق أخرى من الجسم واستخدامه في علاج مناطق الجلد المتضرّرة للمساعدة على عمليّة الشفاء.
أسباب حروق الدرجة الثانية
يُعزى حدوث حروق الدرجة الثانية إلى العديد من العوامل والأسباب المختلفة، نذكر منها ما يلي:
-
التعرّض المباشر للماء الحار، أو البخار، أو لهيب النار.
-
لمس الأجسام الحارّة.
-
التعرّض لحروق الشمس.
-
التّعرض لبعض أنواع المواد الكيميائيّة.
-
لمس أحد خطوط الكهرباء بشكلٍ مباشر.
أعراض حروق الدرجة الثانية
تختلف الأعراض الظاهرة نتيجة التّعرض لحروق الدرجة الثانية من شخص إلى آخر، وفيما يلي بيان لأبرز الأعراض التي قد تُصاحب التّعرض لهذا النّوع من الحروق:
-
ظهور البثور على الجلد في منطقة الحرق.
-
الاحمرار الشديد.
-
ظهور المنطقة التي تعرّضت للحرق وكأنّها رطبة ولامعة.
-
الشعور بالألم عند لمس منطقة الجلد المُتضرّر.
-
ظهور المنطقة المحروقة باللون الأبيض أو تغيّر لونها بنمط غير منتظم.
مضاعفات حروق الدرجة الثانية
توجد عدد من المضاعفات الصحيّة التي قد تصاحب الإصابة بحروق الدرجة الثانية، نبيّن منها ما يأتي:
-
الإصابة بالعدوى في منطقة الجلد المتضرّرة.
-
زيادة حساسيّة الجلد في المنطقة المتضرّرة لأشعة الشمس خلال فترة الشفاء.
-
اختلاف لون الجلد في المنطقة المتضرّرة بعد شفاء الحروق بحيثُ تصبح ذات لون أغمق، أو أفتح من لون الجلد المحيط.
الوقاية من حروق الدرجة الثانية
توجد بعض أنواع المهن التي تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع الحروق، وللوقاية من هذه الحروق يجب الحرص على اتّباع إجراءات السلامة اللازمة، أمّا بالنسبة للحروق التي تحدث أثناء التواجد في المنزل فيُعدّ الأطفال الصغار، والأطفال الرُضّع، الأكثر عرضةً للإصابة بالحروق، ولتجنّب إصابتهم بالحروق يمكن اتّخاذ بعض الإجراءات والنصائح المختلفة، نذكر منها ما يلي:
-
التأكد من ضبط جهاز تسخين الماء على درجة حرارة أقل من 48.8 درجة مئوية.
-
توخي الحيطة والحذر عند التّعامل مع المشروبات الساخنة.
-
التّأكد من توجيه مقبض المقلاة وأوعية الطبخ باتّجاه الجزء الخلفي من الفرن.
-
التأكد من درجة حرارة مقاعد السيارة، وعربات الأطفال، وأحزمة الأمان، في أيام الحر الشديد قبل جلوس الطفل.
-
إبعاد الأطفال عن مواقد النار، والأماكن المخصّصة لشوي الطعام.
-
تجنّب تعرّض الأطفال لأشعة الشمس الشديدة، واستخدام واقيات الشمس للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم الستّة أشهر.
-
الحرص على تخزين مواد التنظيف، والمواد الكيميائيّة الأخرى في أماكن بعيدة عن متناول الأطفال، والحرص على ارتداء القفازات المناسبة عند استخدامها.
-
وضع غطاء على المنافذ الكهربائيّة.
-
الحفاظ على الأدوات الساخنة في أماكن آمنة، مثل أجهزة تحميص الخبز الكهربائيّة، والمكواة، وأدوات تصفيف الشعر.
-
تعليم الأطفال ضرورة تجنّب العبث بأعواد الكبريت والولاعات، مع الحرص على إبقاء هذه الأشياء بعيدة عن متناول الأطفال.
-
الحرص على وضع أسطوانة مخصّصة لإطفاء الحرق في منطقة قريبة من المطبخ.
-
استخدام أجهزة الكشف عن الحريق والتأكد من فاعليّتها بشكلٍ دوريّ.
-
التأكد من درجة حرارة مياه الاستحمام قبل استخدامها من قِبَل الأطفال.