إنّ حروق اللّسان من المشاكل شائعة الحدوث، خصوصاً تلك الناتجة عن تناول أو شرب الأطعمة والمشروبات الساخنة جدّاً، فيما تسبّب بعض المواد الكيميائية عند لمسها للسان بالحروق الكيميائية وذلك بنسبةٍ أقلّ من الحروق الناتجة عن الحرارة، وفي بعض الحالات قد يشعر الشخص بوجود حرق بدون وجود حرق مباشر، والذي قد يشير لوجود ما يُسمَّى بمتلازمة الفم الحارق (بالإنجليزية: Burning mouth syndrome).
يتمّ علاج الحالات المعتدلة باتبّاع بعض الخطوات البسيطة فيما يستلزم الوضع التوجّه للطوارئ في حال كان الحرق شديداً أيْ من الدرجة الثانية أو الثالثة، ويختلف علاج حروق اللّسان باختلاف المسبّب.
يشمل العلاج الأولي لحروق اللّسان من الدرجة الأولى القيام بالإسعافات الأولية لحين تشخيص الطبيب في حال اشتباه وجود حرق من الدرجة الثانية أو الثالثة، وفيما يأتي الإسعافات الأولية والتوجيهات الواجب اتّباعها عند التعرّض لحرق في اللّسان ناتج عن الحرارة:
بالرغم من قلّة حدوث الحروق الكيميائية إلّا أنّها خطيرة حيث تتطلّب التواصل مع مركز السّموم أو مراجعة الطوارئ والانتباه في حال لمس المادّة الكيميائية لأجزاء أخرى من الجسم، ويفيد معرفة ما هي المادّة الكيميائية مقدّمي الرعاية الصحيّة بشكل كبير لذلك يُنصَح بأخذ علبة المادة الكيميائية إن كان بالإمكان أثناء التوجّه للطوارئ، ويشمل العلاج الأولي في حال عدم بلع المادة الكيميائية غسل الفم للتخلّص من أيّ بقايا موجودة حيث قد تستمرّ المادّة الكيميائية بحرق اللسان ما لم يتمّ غسلها تماماً من الفم، ومن الجيّد الاستمرار بغسل الفمّ لمدّة ساعة مع عدم البلع قطعاً.
إنّ الإصابة بمتلازمة الفم الحارق أمر غير شائع يشعر فيها المصاب بوجود حرق بشكل مزمن أو متكرّر دون وجود سبب مباشر وراء ذلك قد يستمرّ أحياناً لعدّة شهور أو سنوات، والذي يشمل اللّسان بشكل رئيسيّ وقد يمتدّ ليشمل الشفتين واللثة والجزء الداخلي للخدّين وسقف الحلق وأجزاء واسعة في الفم، وتظهر أعراضه بأنماط مختلفة؛ فقد يبدأ الإحساس بالأعراض منذ الاستيقاظ من النوم صباحاً، ويستمرّ طوال اليوم فيما قد يبدأ بإزعاج قليل عند الاستقياظ، ويصبح أسوأ خلال اليوم لدى البعض، وقد يشعر آخرون بأعراضه تذهب وتأتي وتشمل هذه الأعراض بالإضافة للإحساس بالحرق ما يأتي:
تصاب النّساء بمتلازمة الفم الحارق بشكل أكبر من الرجال خصوصاً في سنّ اليأس أو بعد تجاوز سن الخمسين وذلك بسبب التغيّرات الهرمونية الحاصلة وتشمل الاحتمالات الأخرى وراء الإصابة بهذه المتلازمة ما يأتي:
من المهم لعلاج متلازمة الفم الحارق الحصول على تشخيص صحيح؛ حيث إنّه لا يوجد علاج معيّن يصلح لجميع الحالات؛ ففي الحالات التي يكون فيها السبّب وجود مشكلة طبية معينة يكون العلاج بعلاج المسبّب فمثلاً يقوم الطبيب بوصف مضادّات الحموضة وغيرها من الأدوية لعلاج حرقة المعدة، في حين يتطلّب الأمر المضادّات الحيوية عند وجود عدوىً ما في الفمّ، وعند ربط الإصابة بمتلازمة الفم الحارق بالإصابة بجفاف الفم يقوم الطبيب بوصف الفيتامينات وغيرها من الأدوية بهدف الإسهام في إنتاج اللّعاب، وبشكل عامّ يُنصَح باتبّاع ما يأتي للتخفيف من الأعراض لعدم ارتباط هذه المتلازمة بسبب معيّن كما ذُكر سابقاً: