حساسيّة الربيع و تُعرف أيضًا بحمّى القش، وتسبّب أعراضًا تشبه أعراض الزكام مثل سيلان الأنف، حكّة في العيون، احتقان، عطاس والتهاب الجيوب الأنفية، حيث تنتج حساسيّة الربيع بسبب استجابة الجسم وتفاعله مع مسببات الحساسيّة الداخلية والخارجية مثل حبوب اللقاح، عثّ الغبار أو بسبب القطط والكلاب، وقد تُؤثر هذه الحساسيّة على أداء الشخص في حياته لذلك يٌفضّل عدم التعرض لمثل هذه العوامل وذلك تفاديًا لحدوث أعراض حساسية الربيع المزعجة، وقد تزداد احتمالية اصابة الشخص بحساسيّة الربيع إذا كان يعاني من الربو، الاكزيما، إذا كان الأبوين أو أحد الإخوة مصابين بها وإذا قامت الأم بالتدخين في السنة الأولى للطفل سيكون أكثرعرضةً للإصابة بأعراض حساسيّة الربيع.
قبل التعرّف على أعراض حساسيّة الربيع يجب ذكر الأسباب التي تساعد في ظهورها والإصابة بها، فهي تحدث عادةً عندما يزداد نشاط الجهاز المناعي ويُتنج أجسامًا مضادة لمهاجمة مواد غير مؤذية توجد في الهواء وبالتالي تقوم هذه الأجسام المضادة بإفراز الهستامين الذي يسبب ظهور أعراض حساسيّة الربيع، ومن الأمثلة على مسببات الحساسيّة:
وقد يثير كل من التدخين، عوادم السيارات والعطور أعراض حساسيّة الربيع عند المرضى.
يعتمد وقت ظهور أعراض حساسيّة الربيع على المادة التي تسبب التحسس لدى الشخص، فعلى سبيل المثال الأشخاص الذين يعانون من الحساسيّة بسبب حبوب الطلع تظهر لديهم الأعراض بشكل أكبر في الموسم الذي يزداد فيه ظهورها، ومن أعراض حساسيّة الربيع الشائعة:
كما يشعر مرضى الربو بأعراض إضافية إلى جانب أعراض حساسيّة الربيع المعتادة، مثل وجود صفير في النفس إلى جانب صعوبة التنفس.
بعد التّعرف على أعراض حساسيّة الربيع تشخيصها وتمييزها عن غيرها من أمراض الجهاز التنفسي يبدأ الطبيب في إيجاد طرق لتخفيف الأعراض عند المرضى، حيث يمكن اللجوء للأدوية أو استعمال بدائل عن الأدوية أو حتى اتباع بعض الطرق المنزلية التي قد تفيد في العلاج، وفيما يلي توضيح لذلك:
يمكن استخدام مضادات الهستامين في علاج أعراض حساسيّة الربيع، حيث يعتمد مبدأ عمل هذه الأدوية على إيقاف تصنيع الهستامين داخل الجسم، وهناك أيضًا مضادات الإحتقان من أجل تخفيف احتقان الأنف والتهاب الجيوب والتي لا يجب استخدامها أكثر من 3 أيام حتى لا تحدث تأثير عكسي وبالتالي زيادة في الاحتقان، إضافةً إلى ذلك يُنصح باستخدام قطرات العيون وبخاخات الأنف وذلك للتخفيف من الحكّة وأعراض الحساسيّة الأخرى، وقد تحتوي بعضها على الستيرويدات لعلاج الالتهاب، وقد يقوم الطبيب بإعطاء علاج مناعي أو حقن لتخفيف الحساسيّة إضافةً للأدوية الأخرى حيث تقوم هذه الحقن بتقليل استجابة جهاز المناعة لمسببات الحساسيّة المختلفة، وقد تُعطى أيضًا على شكل حبوب توضع تحت اللسان.
حيث تعتمد هذه الطرق على مُسبّبات الحساسيّة عند الشخص، فإذا كانت حساسيّة موسميّة يُنصح المريض باستعمال مكيفات الهواء عوضًا عن فتح الشبابيك ومن الممكن أيضًا وضع فلاتر للحماية من مسببات الحساسيّة، في حالة كان المُسبب هو عثّ الغبار يُنصح بغسل الوسائد والبطانيات بمياه ساخنة، كما يُفضل التقليل من السجّاد في المنزل.
قد يلجأ بعض المرضى لعلاج أعراض حساسيّة الربيع بشكل طبيعي مع ضرورة معرفة أن جميع الأدوية لها آثار جانبية وإن كانت أدوية أو علاجات طبيعية، لكنها تفتقر في الواقع للأدلة العلمية التي تثبت فعاليتها، ومن الأمثلة عليها:
علاج أعراض حساسيّة الربيع والتحكم بها هو لتحسين نوعية حياة المريض بشكل عام وللتخفيف من الأعراض المزعجة التي قد تصيبه، مع العلم أنه لا يمكن الوقاية منها أو منع حدوثها، ومن أهم المضاعفات التي قد تنتج عن حساسية الربيع:
مع التنويه أن بعض المرضى الذين تستمر لديهم أعراض حساسيّة الربيع لمدة طويلة يشعرون أن هذه الأعراض أصبحت أسوأ ومشابهة للزكام تمامًا.
أفضل طريقة للوقاية من أعراض حساسيّة الربيع هي أن يتجنّب الشخص مسبّبات الحساسية قبل أن يكون لدى الجسم فرصة للإستجابة للمادة بشكل عكسي، وفيما يلي توضيح لطرق الوقاية تبعًا لنوع مُسبّب الحساسيّة: