أصبح عدد الأشخاص الذين يعانون من آلام الرقبة في زيادة مُستمرّة، وقد لعب التطوّر التكنولوجي دوراً كبيراً في هذه المُشكلة، فالجلوس لفترة طويلة أمام أجهزة الحاسوب يُعتبر من أهم أسباب آلام الرقبة في هذا الوقت، لأنّ الشخص غالباً ما ينحني عند استخدام الحاسوب، وعادة ما ينتهي الألم بإصابة الشخص بديسك الرقبة، ولكن ليس بالضرورة أن يحدُث الديسك.
تتكوّن الرقبة من فقرات متلاصقة فوق بعضها، وتتخلّلها أنسجة غضروفيّة، وعند حدوث انزلاق في هذه الفقرات فإنها تضغط على القرص الغضروفيّ الذي يصل الفقرات ببعضها، والذي يُوفّر المرونة لهذه الفقرات، وهنا يحدُث ديسك الرقبة.
وديسك الرقبة ليس له علاج فعّال، وفي حالات قليلة قد يلجأ الطبيب للجراحة، ولكن الطبيب قد يُعطي المريض مجموعة من المُسكّنات لتخفيف الألم، مع بعض الخطوات الصحيّة التي تُخفّف من آلام الرقبة، وهذه الخطوات هي:
أمّا عن علاقة ديسك الرقبة بالدوخة، فالحقيقة أنّه لا يوجد تفسير علميّ واضح لوجود علاقة بين الأمرين، فالدوخة عادة ما تكون ناجمة عن إصابة بالرأس، أو انخفاض في مُعدل ضغط الدم، أو التهاب في الأذن، أو النهوض بشكل مُفاجئ، أو مُشكلة في العينين مثل طول النظر أو قُصره، ويعتقد بعض الأطباء أنّ الدوخة هي مُؤشّر على حدوث مُشكلة أخرى في الجسم ليس لها علاقة بديسك الرقبة.
وعلى الرغم من هذا، فهناك أشخاص عانوا من الدوخة يُرافقها صداع قوي، وبعد عمل التحاليل اللازمة والتأكّد من أنّ الشخص لا يُعاني من المشاكل التي ذكرناها سابقاً، اتّضح أنّ سبب الدوخة هو الإصابة بديسك الرقبة، أو وجود تصلُّب في الرقبة.
وليس غريباً أن تحدُث الدوخة بسبب ديسك الرقبة، ذلك أنّ ديسك الرقبة يُسبّب ألماً في مُؤخرة الرأس، وهذه هي من أكثر المناطق التي إذا ما أصيبت بأي نوع من الألم تُعرِّض الإنسان للشعور بالدوخة أو الدوار، وحتى لو كان للمرض أعراض مُعينة فقد تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، وهذا ما يُفسّر معاناة البعض من الدوخة المُصاحبة لديسك الرقبة، والبعض الآخر لا.