يشير مصطلح روماتيزم القفص الصدري إلى تلك الحالة المرضيّة التي يحدث بها التهابٌ في مفاصل المنطقة العلويّة من القفص الصدري، والمنطقة التي تربط الأضلاع العليا مع غضروف عظمة الصدر وعظم العبوس، ويُعدّ التهاب هذه المفاصل من الحالات المرضيّة التي لا تتسبّب في إحداث ضررٍ كبيرٍ للشخص المصاب، إلّا إنّ الإصابة بها قد تؤدّي إلى حدوث بعض الأعراض المزعجة للشخص، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أعراض روماتيزم القفص الصدري وأسبابه وطرق التشخيص والعلاج الصحيحة و المناسبة لهذه الحالة المرضيّة.
قد تؤدّي الإصابة بهذه المشكلة الصحيّة إلى حدوث أعراض المرض على الشخص المُصاب، ويُعدّ شعور المريض بألمٍ حادّ ومزعجٍ، وشبيهٍ بالضغط في منطقة الصدر وعظام القفص الصدريّ وخاصّةً الجهة اليسرى من عظم الصدر من أهمّ أعراض روماتيزم القفص الصدريّ، كما إنّ هذا الألم الذي يصاحب ذلك قد يصيب مجموعةً من الأضلاع، ويتّسم هذا الألم الذي يُعدّ من أهمّ علامات روماتيزم القفص الصدريّ بزيادة حدّته أثناء عمليّة التنفّس وخاصّةً عند أخذ الشخص المُصاب لنفسٍ عميق، لذا فإنّ شعور الشخص بألمٍ في منطقة الصدر يستدعي استشارة الطبيب وذلك للتأكد من سبب هذا الألم.
بعد الحديث عن أعراض روماتيزم القفص الصدريّ، فإنّه من المهمّ معرفة الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة به، وبالرغم من أنّه ليس هناك سببٌ واضحٌ ومؤكّدٌ ومعروفٌ لذلك، إلا أنّ هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتماليّة الإصابة به ومن أهمها ما يأتي:
في الحالات التي يعاني منها الشخص بوجود أعراض التهاب مفاصل القفص الصدريّ، فإنّه يتمّ فحصه سريريًا من قبل الطبيب المعالج وذلك عن طريق الفحص اليدويّ لمفاصل القفص الصدريّ وأضلاعه، إلا إنّه يجب استبعاد الحالات المرضيّة الأخرى التي قد تؤدّي إلى حدوث ألمٍ في الصدر، لهذا السبب فإنّه يتم إجراء كلّ من تخطيط للقلب، فحوصات دمٍ مخبريّة، وإضافةً إلى صورة أشعّةٍ للصدر، وفي حال تم التأكد من سلامة هذه الفحوصات وعدم وجود مشكلةٍ صحيّة أخرى يتم تأكيد التشخيص بالتهاب مفاصل القفص الصدريّ.
بالنسبة لعلاج التهاب مفاصل القفص الصدريّ، فإنّه حتى الآن لا يوجد أيّ دراساتٍ وتجارب سريريّة مؤكّدة لعلاج الاتهاب نفسه، إلا إنّه يمكن استخدام مجموعة من العلاجات التي تعمل على التخفيف من شدة الألم، ومن أهم هذه العلاجات ما يأتي: