الممارسة الجنسية واحدة من طرق انتقال بعض الأنواع من الأمراض وبخاصة الأمراض الجنسية، ومن أشهرها السيلان، والهربس، والزهري، والورم اللقيمي، والتهاب الكبد الوبائي، والإيدز، وتأتي أغلب تلك الإصابات بسبب عدم العفة والتنقل بالعلاقات الجنسية بين رفقاء متعددين يمكن أن يكونوا حاملين لعدوى تلك الأمراض المنتقلة بالتلامس الجنسية.
وتلك الأمراض منها ما هو خطير وغير قابل للعلاج وينتهي بصاحبه إلى الموت الأليم، ومنها ما يمكن علاجه شرط اكتشافه في أوقات مبكرة حتى يمكن التخلص منه دون ترك أثر جانبي قوي كالعقم، وعادة فإن الرجال يمكن اكتشاف الأمراض لديهم بشكل مبكر عن النساء بسبب ظهور الأعراض لديهم أبكر من النساء، مما يجعل المرأة عرضة لأن تفتك بها تلك الأمراض أكثر من الرجال، حيث أن تأخر اكتشاف الأمراض يجعلها تتوغل بشكل أكبر مما يصعب عملية العلاج.
الزهري نوع من الأمراض الجنسية والتي تحدث بسبب نوع من الجراثيم تسمى الجرثومة اللولبية الشاحبة ( Treponema palliduium )، ويميل الكثير إلى أن يطلق على هذا المرض الممثل البارع وذلك يعود إلى أن أعراض مرض الزهري تتشابه بشكل كبير مع العديد من الأمراض الجنسية، مما يجعل عملية اكتشافه عملية ليست سهلة رغم أن علاجه هو عملية ليست صعبة ولكن تظهر المشكلة والآثار الجانبية الخطيرة بسبب طول مدة الإصابة به.
غالبًا ما يتم انتقال جرثومية أو عدوى الزهري بسبب الممارسة الجنسية سواء كانت ممارسة فموية، أو مهبلية، أو شرجية، إلا أنه في بعض الحالات يمكن أن تحدث الإصابة أو تنتقل العدوى بسبب التلامس الذي يحدث للطفح الجلدي الناتج عن الإصابة بالزهري إلا أنه سبب نادر الحدوث فالأساس هو الانتقال بالممارسة الجنسية بمختلف أنواعها، كما أنه يمكن أن ينتقل من الأم لجنينها عن طريق المشيمة.
تستطيع حماية نفسك من الإصابة بمرض الزهري وأغلب أنواع الأمراض الجنسية بعدة طرق منها:
العفة والتي تعتبر أهم طرق الوقاية وهي المحافظة على النفس من الخوض في العلاقات الجنسية المتعددة خارج الإطار الشرعي.
التأكد دائمًا من استخدام الواقي الذكري مما يعمل على التقليل من فرصة الإصابة إلا أنه للأسف لا يمنع الإصابة بشكل كامل.
قم دائمًا بالفحص الخاص بمرض الزهري للشريك الذي تمارس معه العملية الجنسية.
لاحظ ظهور أي أعراض مثل الإفرازات والقرح والإحساس بالألم عند التبول، ففي حال ظهور مثل هذا الأعراض قم بإجراء فحص للأمراض المنقولة جنسيًا ومن ضمنها الزهري ويفضل أن يقوم شريكك في العملية الجنسية بإجراء تلك الفحوص أيضا.
تحليل vdrl أو فحص الأجسام المضادة للزهري وفي هذا الفحص يتم البحث هلى توجد أجسام مضادة للجرثومة اللولبية الشاحبة ( Treponema Pallidum ) وهي تلك الجرثومة التي تؤدي للإصابة بالزهري، ويوجد للإصابة بمرض الزهري ثلاث مراحل هي:
الزهري المبكر : حيث يلاحظ وجود جروح مع جُلبات في المناطق التناسلية أو الفم وتظهر في أوقات مبكرة من الإصابة بالعدوى.
الزهري الثانوي : تظهر تلك الأعراض غالبًا بعد الإصابة بعدة أشهر فيبدأ في الظهور نوع من الطفح الجلدي في كف اليدين والقدمين، وكذلك تأليل في منطقة العانة وارتفاع في درجات الحرارة ونزول في الوزن.
الزهري الثالثي : ويمثل اشد مراحل الإصابة حيث تظهر الاضطرابات العصبية أو الدماغية، بعض الاضطرابات القلبية كذلك.
-توجه لإجراء تحليل vdrl في حال ظهرت جروح في منطقة العانية تشبه الجروح الخاصة بالزهري، مع ارتفاع في درجات الحرارة، وتضخم في الغدد الليمفاوية، والطفح الجلدي، وبعض الأنواع من الاضطرابات العصبية.
يفضل أن تقوم السيدات الحوامل بفحص vdrl أثناء الحمل كنوع من الفحوص الخاصة لمسح التلوثات الخلقية للمحافظة على عدم انتقالها للجنين.
يتم تحليل vdrl عن طريق أخذ عينة من دم المفحوص.
يستغرق تحليل vdrl من يومين إلى ثلاث حتى تظهر النتائج.
بعد ظهور النتائج أنت بحاجة إلى التعرف على IgG و- IgM وهي ما يطلق عليها vdrl في التحاليل هل هي إيجابية أو سلبية.
يمثل IgG و- IgM نوعين من المضادات أو الأجسام المناعية المضادة للزهري
لذا في حال كانت التحاليل سليمة يتظهر القراءة كالآتي :
مضادات الجلوبولين المناعي IgM سلبية، مضادات الجلوبولين IgG سلبية وتعني تلك النتيجة أنه لم تحدث أي إصابة بالجرثومة المسببة للإصابة بالزهري.
في حال كانت التحاليل غير سليمة تظهر القراءة كالآتي :
مضادات الجلوبولين المناعي IgM إيجابية، مضادات الجلوبولين IgG سلبية وذلك يعني أنه كانت هناك إصابة وهي المرة الأولى التي تتم الإصابة بالعدوى، وتمثل تلك الإصابة مشكلة وبخاصة للمرأة الحامل حيث يجب أن يتبعها فحص للتأكد هل تم نقل العدوى للجنين، ويجب الإسراع بالعلاج وعادة ما يتم استخدام المضادات الحيوية.
مضادات الجلوبولين المناعي IgM سلبية، مضادات الجلوبولين IgG إيجابية، وتعني أنه كانت هناك إصابة سابقة بالزهري وتتم المعالجة أيضًا بالمضادات الحيوية.
مضادات الجلوبولين المناعي IgM إيجابية، مضادات الجلوبولين IgG إيجابية، وتعني بأن هناك إصابة بالزهري حدثت مؤخرًا وتتم المعالجة كالعادة بالمضادات الحيوية ويراعى أن تقوم الحوامل بفحص للجنين.
تحليل vdrl لا يعطي نتائج دقيقة كما أنه يكتفي فقط بإعطاء نتيجة أنه كانت هناك إصابة سابقة أو أنه توجد إصابة حالية أو احتمالية للإصابة، على عكس أنواع أخرى من التحليلات.
لا يصلح تحليل vdrl في بعض حالات الإصابة بالزهري حيث أن بعض الأجسام لا تقوم بإنتاج الأجسام المضادة للجرثومة.