التهاب السحايا الفيروسي Viral Meningitis هو أشيع أسباب التهاب السحايا على الإطلاق، وهو الالتهاب الذي يحصل في النسيج الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي، وهو غالبًا ما يكون أخفّ بأعراضه من التهاب السحايا الجرثومي، حيث أنّه غالبًا ما يُشفى من تلقاء نفسه بدون علاج، على أيّة حال، من الضروري لجميع الأشخاص الذين يعانون من أعراض التهاب السحايا أيًّا كان نوعه مراجعة الطبيب المتابع لهم لتقديم النصائح الطبية المناسبة، لأن بعض حالات التهاب السحايا يمكن أن تكون عالية الخطورة، وتتطلّب الطبيب لتقييمها وتحديد الخطة العلاجية، ممّا قد يسهم في إنقاذ حياة المريض، وغالبًا ما يعاني الرضّع تحت عمر الشهر والمرضى المثبّطين مناعيًا من حالة صحية سيئة عمومًا تتلي الإصابة بهذا المرض.
يمكن للأعراض الأولية لالتهاب السحايا الفيروسي أن تقلّد أعراض الإنفلونزا، ويمكن أن تتظاهر خلال عدّة ساعات أو عدّة أيام، وتختلف الأعراض بشكل عام بين المرضى بعمر أكبر من سنتين والأطفال بمن هم دون ذلك، ومن الأعراض والعلامات التي قد تُشاهد عند جميع من هم فوق عمر السنتين ما يأتي:
بينما يتظاهر التهاب السحايا الفيروسي عند الرضّع بالأعراض الآتية:
تُعد الفيروسات المعوية غير الشللية السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا الفيروسي في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بحسب مركز السيطرة على الأمراض واتّقائها CDC، وخصوصًا في الفترة الممتدّة من آخر الربيع إلى الخريف من كلّ عام، حيث تنتشر الفيروسات بشكل كبير في هذه الفترة، على أيّة حال، قلّة قليلة من الأشخاص المصابين بهذه الفيروسات سيطورون التهابًا للسحايا، ومن الفيروسات الأخرى التي قد تتسبّب بالتهاب السحايا الفيروسي ما يأتي:
ويجب التنويه إلى أنّ التهاب السحايا الفيروسي يمكن أن يحصل في جميع الأعمار وعند جميع الأشخاص، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة عند بعض الأشخاص أكثر من غيرهم، ومن هذه العوامل ما يأتي:
تتنوع الاحتمالات التي يمكن أن تنجم على المدى البعيد من التهاب السحايا بشكل عام، فالإنذار يمكن أن يتعلق بالتشخيص الباكر والبدء السريع بالعلاج -في الحالات الجرثومية أو الفطرية من التهاب السحايا-، بالإضافة إلى الحالة العامة السابقة للمريض والأمراض التي كان يعاني منها وفعالية الجهاز المناعي لديه، ولكن بشكل عام، لا يعد التهاب السحايا الفيروسي حالة خطيرة، وغالبًا ما تختفي الأعراض خلال أسبوعين بدون اختلاطات تالية للإصابة.
ومن الاختلاطات الواردة الحدوث عند عدم تقديم العلاج أو التوصيات الطبية المناسبة ما يأتي:
لا توجد وقاية نوعية لالتهاب السحايا الفيروسي بالفيروسات المعدية غير الشللية، والتي تُعد السبب الأشيع لهذه الحالة المرضية، ولكن من الإجراءات التي يمكن اتّباعها لمنع انتشار الإصابة بالفيروسات التي تؤدي لالتهاب السحايا بشكل عام ما يأتي:
وهناك الكثير من الفيروسات التي يمكن الوقاية منها باستخدام اللّقاحات كالحصبة والنكاف وجدري الماء والإنفلونزا، والتي يمكن أن تقود إلى التهاب السحايا الفيروسي، ولذلك على الأهل متابعة جدول اللقاح بشكل كامل لأطفالهم