الزكام هو أحد أنواع الالتهابات الفيروسية التي يمكن أن يُسببها أكثر من 200 نوع من الفيروسات، وإنّ النوع الأكثر شيوعًا للتسبب به هو الفيروس الأنفي، ويمكن أن يُصاب الأطفال والكبار بالزكام، ولكن يُعدّ الأطفال أكثر عرضة للإصابة به، وذلك بسبب عدم تطور أجهزتهم المناعية إلى الحد الذي تطورت فيه الأجهزة المناعية لدى الكبار، بالإضافة إلى أنّ الأطفال لا يُدركون طرق الوقاية من المرض، فقد لا يحرصون على غسل أيديهم قبل وضعها في أفواههم ولمس وجوههم، ويجدر العلم أنّ علاج الزكام أمر لا بُدّ منه في كثير من الحالات، وسيستعرض هذا المقال طرق علاج الزكام.
قبل الحديث عن علاج الزكام لا بُدّ من بيان أسبابه، فبمعرفة الأسباب يمكن تجنبها وبالتالي الوقاية من المرض، وإنّ السبب الرئيس للإصابة بالزكام هو وصول الفيروس المُسبب للعدوى عن طريق رذاذ المصاب عند قيامه بالسعال أو الحديث أو العطاس، ومن أسباب الزكام أيضًا وصول الفيروس عن طريق مصافحة المصاب أو ملامسة أغراضه الشخصية التي وصلها الرذاذ، وقد تلعب بعض العوامل دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بالزكام، ومن الأمثلة على الفئات الأكثر عرضة للزكام ما يأتي:
قبل اللجوء لعلاج الزكام، لا بُد من التأكد من أنّ الشخص مصاب بالفعل بهذا النوع من العدوى، ومن الأمور التي تساعد على ذلك معرفة الأعراض التي تظهر على المصابين، فبالرغم من أنّ هناك بعض الحالات التي لا تظهر فيها الأعراض على المصابين بالزكام، إلا أنّه بشكل عام يُعاني المصابون بالزكام من مجموعة من الأعراض يأتي بيانها فيما يأتي
في الحديث عن علاج الزكام يجدر التنويه إلى أنّ استخدام المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات خيارًا غير فعّال وغير ملائم لأغلب أنواع الفيروسات المُسببة للزكام، وبالرغم من عدم توفر علاجات تشفي من الزكام، إلا أنه يوجد العديد من الخيارات التي تُهدئ الأعراض وتُخفف وطأتها، ومن هذه العلاجات ما يأتي:
يجدر التأكيد على ضرورة علاج الزكام في حال ظهور أعراضه، وخاصة إذا كانت أعراضه شديدة بعض الشيء، فتركه دون علاج من المحتمل أن يُسبب عددًا من المضاعفات، والتي يكون لها تأثير سلبي على صحة المصاب بشكل عام، ويمكن تعداد أهم هذه المضاعفات وأكثرها شيوعًا فيما يأتي: