أمراض الجهاز التنفسي هي الأمراض أو الاضطرابات التي تصيب القصبات الهوائية أو الرئتين، والتي يمكن أن تؤثّر في البنى الهيكلية للأعضاء الداخلية التي تكوّن الجهاز التنفسي وتساعد في عملية التنفس، بما في ذلك الأجواف الأنفية والبلعوم أو الحنجرة والرغامى والتي تتفرّع إلى القصبات الهوائية، وأنسجة الرئتين والعضلات التنفسية الموجودة في الصدر، وقد تؤدّي بعض أمراض هذه الأعضاء إلى حدوث حالة مهددة للحياة تعيق التنفس بشكل كبير، وتكون بحاجة إلى التدخّل الطبي الفوري، وسيتحدّث هذا المقال عن أمراض القصبة الهوائية وعلاجها.
يتساءل الكثير من الأشخاص عن أمراض القصبة الهوائية وعلاجها، إذ تعد الأمراض المرتبطة بالقصبات الهوائية شائعة كثيرًا، كما أنّ معرفة طرق علاجها من الأمور المهمة؛ لأنّ ذلك يرتبط باضطراب عملية التنفس، ففي الحالة الطبيعية عندما يتنفس الشخص، ينتقل الهواء للأسفل من خلال القصبة الهوائية، ومن ثم يعبر عن طريق أنبوبين -الشعب الهوائية- إلى الرئتين، وإنّ حدوث أي اضطراب في القصبة الهوائية يمكن أن يزيد كثيرًا من صعوبة التنفس، ويعدّ التهاب القصبة الهوائية من أشيع أمراضها، ويمكن أن تكون حالة الالتهاب حادّة أو مزمنة، ويتم علاج أمراض القصبة الهوائية اعتمادًا على شدّة الحالة والسبب الذي أدّى إليها، لذلك يجب على الشخص التعرّف على أمراض القصبة الهوائية وعلاجها، ومن الأمراض الأخرى التي تصيب القصبة الهوائية ما يأتي:
بعد الحديث عن مفهوم أمراض القصبة الهوائية وعلاجها سيتم تفصيل علاج بعض هذه الأمراض، فنظرًا لأنّها تؤثّر على عملية التنفس، فلا بدّ من معرفتها وإدراك الوقت الذي يجب إسعاف المريض فيه إلى المستشفى، وفيما يأتي شرح لحالات أمراض القصبة الهوائية وعلاجها:
توسّع أو تمدّد القصبة الهوائية وهي حالة تتضرر فيها أنابيب الشعب الهوائية في الرئتين بشكل دائم وتتسع وتثخن وتتهتّك، ممّا يسمح للجراثيم والميكروبات والمخاط من التجمّع والتراكم في الرئتين، ممّا يؤدّي إلى انسداد الشعب الهوائية وحدوث الالتهابات المتكرّرة، وفي الواقع لا يوجد علاج شافي لهذه الحالة، ولكن يوجد بعض العلاجات التي يمكن أن تساعد في ضبط وتخفيف أعراض تمدّد القصبة الهوائية، كالآتي:
ويُسمى أيضًا الربو الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية، وغالبًا يؤثّر على الأطفال والمراهقين لكن يمكن أن يحدث في أي عمر، وتنتج هذه الحالة أثناء عملية التبادل الحراري التنفسي -أي هبوط درجة حرارة مجرى الهواء أثناء التنفس السريع تليها إعادة التسخين السريع مع تنفس منخفض-، ويمكن علاج هذه الحالة من خلال الإحماء لفترة قصيرة قبل القيام بالتمارين الرياضية، وتجنّب التنفس من الفم في حال كان الجو باردًا، وينصح الأطباء بالسباحة داخل المنزل بالماء الدافئة مع وجود البخار لترطيب مجرى التنفس ومنع حدوث هذ الحالة، كما يمكن الابتعاد عن محفّزات الحساسية للحدّ منها أيضًا.
بعد معرفة بعض أمراض القصبة الهوائية وعلاجها لا بدّ من التطرّق للحديث عن أشيع مرض مرتبط بها، وهو التهاب القصبة الهوائية، والذي يحدث عادةً بعد أن يصاب الشخص بالإنفلونزا أو نزلات البرد بحوالي أسبوعين، ويمكن أن يحدث عندها تورّم وشعور بالانزعاج في القصبة الهوائية، ومن أهم أعراضها السعال وإنتاج الكثير من البلغم أو المخاط، وهناك نوعين لالتهاب القصبة الهوائية وهما:
يجب على الأشخاص الذين يعانون من التهاب القصبة الهوائية أن يكثروا من شرب السوائل وأن يحافظوا على رطوبة الجو المحيط بهم، كما يمكن لاستخدام مثبطات السعال التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أن يخفف من أعراض الالتهاب، وإذا استمرت الأعراض ولم تزل خلال عدة أسابيع يجب استشارة الطبيب، الذي قد يُوصي بالعلاجات الآتية: