هي عملية فيزيائية تشبه الحفر بالليزر الصناعي، حيث يعمل ليزر ثاني أكسيد الكربون على حرق الأنسجة؛ نظراً لأن الأشعة تحت الحمراء تمتصها بقوة المياه التي تشكل الجزء الأكبر من الخلايا الحية.
شعاع الليزر يكوي الجروح ويوقف النزيف في الأنسجة الغنية بالدم مثل الجهاز التناسلي للأنثى أو اللثة، يمكن لأطوال الموجات الليزرية بالقرب من ميكرومتر واحد أن تخترق العين أو أن تلحم الشبكية المنفصلة في مكانها، كما يمكن أن تقطع الأغشية الداخلية التي غالبًا ما تنمو بشكل غائم بعد جراحة الساد (إعتام عدسة العين).
يمكن أن تدمر نبضات الليزر الأقل شدة الأوعية الدموية غير الطبيعية التي تنتشر عبر الشبكية في المرضى الذين يعانون من مرض السكري، مما يؤخر العمى المرتبط بالمرض في كثير من الأحيان.
يقوم أطباء العيون بتصحيح العيوب البصرية جراحيًا عن طريق إزالة الأنسجة من القرنية، وإعادة تشكيل الطبقة الخارجية الشفافة للعين مع نبضات الأشعة فوق البنفسجية المكثفة.
يمكن تنشيط دواء حساس لامتصاص الخلايا السرطانية بواسطة شعاع ليزر موجه من خلال الألياف الضوئية لتدمير الورم بشكل انتقائي، ومن خلال استخدام الألياف الضوئية المشابهة لشرائط الزجاج الصغيرة التي تحمل المعلومات في أنظمة الهاتف،يمكن توصيل ضوء الليزر إلى أماكن داخل الجسم والتي لا يمكن للحزم الوصول إليها.
أحد الأمثلة المهمة ينطوي على تمرير الألياف عبر مجرى البول إلى الكلى حتى تتمكن نهاية الألياف من توصيل نبضات الليزر المكثفة إلى حصوات الكلى، كما يمكن لطاقة الليزر أن تُقسم الحجارة إلى شظايا صغيرة بما يكفي لتمريرها عبر مجرى البول دون الحاجة إلى شق جراحي، ويمكن أيضًا إدخال الألياف من خلال شقوق صغيرة لتوصيل طاقة الليزر إلى بقع دقيقة في مفصل الركبة أثناء الجراحة بالمنظار.
تطبيق طبي آخر لليزر في علاج الأمراض الجلدية هو أنه يمكن أن يعمل الليزر النبضي على تبييض أنواع معينة من الوشم وكذلك الوحمات ذات اللون الأحمر الداكن والتي تسمى بقع بورتوين، تشمل علاجات التجميل بالليزر إزالة شعر الجسم والتجاعيد غير المرغوب فيها.
العربية
