يعدُّ الكلام أحد الطرق الرئيسية التي ينقل بها الأشخاص أفكارهم ومشاعرهم إلى الآخرين، وهو عملية إنتاج أصواتٍ محددةٍ تنقل المعنى إلى المستمع، كما يشير اضطراب الكلام إلى أي حالةٍ تؤثر على قدرة الشخص على إنتاج أصواتٍ تنشئ كلماتٍ، ويولد الأطفال على استعداد ٍلتعلِّم اللغة، لكنَّهم بحاجة إلى تعلُّم اللغة أو اللغات التي تستخدمها العائلة والبيئة، وذلك يستغرق وقتًا، كما يختلف الأطفال في مدى السرعة التي يتقنون بها المعالم الرئيسية في تطوير اللغة والكلام، فعادةً ما يكون لدى الأطفال الناميين مشكلةً في بعض الأصوات والكلمات والجمل أثناء التعلُّم، ومع ذلك يمكن لمعظم الأطفال استخدام اللغة بسهولةٍ في عمر 5 سنوات تقريبًا، وفي هذا المقال سيتمُّ التحدث عن علاج اضطرابات النطق والكلام عند الأطفال.
إنَّ أسباب اضطراب النطق والكلام عند الطفال متعدّدة، ولكن في كثيرٍ من الحالات لا يمكن تحديد السبب الذي أدَّى للمشكلة بشكلٍ دقيق، فغالبًا لا يلاحظ الأطباء مشكلةً في دماغ الطفل المصاب باضطرابات النطق والكلام، ومن هنا فإنَّ علاج اضطرابات النطق والكلام يحتاج لكثيرٍ من الصبر والمتابعة، ومن هذه الأسباب الآتي:
يعاني العديد من الأطفال المصابون باضطرابات النطق والكلام من مشكلاتٍ أخرى تؤثر في قدرتهم على التواصل، ولكن قد تكون هذه المشاكل ليست بسبب اضطرابات النطق، ولكن يمكن أن يُنظَر إليها جنبًا إلى جنب معها، وكذلك علاج اضطرابات النطق والكلام عند الأطفال يجب أن يتمَّ بالتزامن مع علاج هذه المشاكل، وتشمل الأعراض أو المشكلات التي تظهر غالبًا مع اضطرابات النطق والكلام عند الاطفال:
يحتاج الأطفال الذين يعانون من مشاكل لغوية إلى مساعدةٍ إضافيةٍ وتعليمٍ خاص، فيمكن لأخصائي أمراض النطق واللغة العمل مباشرةً مع الأطفال وأولياء أمورهم ومقدّمي الرعاية والمعلمين، كما أنَّ وجود لغةٍ أو تأخرٌ في الكلام أو اضطرابٌ في النطق يمكن أن يؤهل الطفل للتدخل المبكر الخارجي، وذلك للأطفال حتى سن 3 سنوات، وخدمات التعليم الخاص للأطفال من سن 3 سنوات وما فوق، ويمكن للمدارس إجراء اختباراتها الخاصة لاضطرابات اللغة أو الكلام لمعرفة ما إذا كان الطفل يحتاج إلى تدخّل، ولابدَّ من إجراء تقييمٍ من قبل أخصائي الرعاية الصحية إذا كانت هناك مخاوف أخرى بشأن سماع الطفل أو سلوكه أو عواطفه، كذلك يمكن للآباء ومقدمي الرعاية الصحية والمدرسة العمل معًا لإيجاد العلاج المناسب.