يتم تعريف عدوى الجهاز التنفسي على أنه أي مرض معدٍ في الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي، وتشمل التهابات الجهاز التنفسي العلوي كالتهاب الحنجرة، التهاب البلعوم أو اللوزتين، التهاب الأنف الحاد، التهاب الأذن الوسطى الحاد، التهاب الجهاز التنفسي السفلي، التهاب الشعب الهوائية الحاد، الالتهاب الرئوي والتهاب القصبات الهوائية، وتوصف المضادات الحيوية لعلاج التهاب الجهاز التنفسي في عيادات الطب العام، ولابد من الإشارة إلى أن المضادات الحيوية مؤخرًا تواجه أزمة نتيجة تكوّن ممانعة من البكتيريا تجاهها حيث لم تعد تقوم بالواجب الذي صُنعت لأجله.
يعود الاختلاف في أنواع الالتهابات التي تصيب الجهاز التنفسي، إلى المنطقة التي تحدث بها الإصابة من الجهاز التنفسي، ويجدر الإشارة إلى أنّ لكل نوع من التهاب الجهاز التنفسي أعراض وعلاجات مختلفة:
تختلف الأساليب المستخدمة في علاج التهاب الجهاز التنفسي، باختلاف مكان الالتهاب في الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي حيث يمكن استخدام الأدوية في بعض الحالات، في حين لا يتم استخدام الأدوية في حالات أخرى، كما أن هناك طرق منزلية يمكن من خلالها السيطرة على الأعراض، والعمل على التقليل من حدتها وفي ما يأتي توضيح بشكل أكبر لطرق علاج التهاب الجهاز التنفسي، وعلى الرغم من أن معظم الحالات لا تحتاج إلى علاج التهاب الجهاز التنفسي، لكن في حال كانت الإصابة بكتيرية، فلا بد من استخدام المضادات الحيوية، للتخلص من البكتيريا المسبّبة للعدوى، بالإضافة إلى استخدام مجموعة من الأدوية، التي تعمل على التقليل من الأعراض المرافقة لالتهاب الجهاز التنفسي سواء العلوي أو السفلي.
يكون الهدف منها تقليل سيلان الأنف وعلاج السعال وتسكين الألم الناتج عن الالتهاب، ويجدر الإشارة إلى أن بعض أدوية السعال والبرد يمكن أن تسبب النعاس المفرط، لذلك يجب استخدامها بحذرعند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات، وكبار السن، كما وتستخدم المضادات الحيوية واسعة الطيف في بعض الأحيان، لعلاج التهاب الجهاز التنفسي العلوي في حالة الاشتباه في عدوى بكتيرية أو تشخيصها، ومن الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الجهاز التنفسي العلوي:
قد يحتاج مرضى التهاب الجهاز التنفسي السفلي إلى زيارة المستشفى، لتلقي السوائل الوريدية أو المضادات الحيوية أو وسائل التنفس المساعدة، كما قد يحتاج الأطفال صغار السن والرضّع إلى العلاج بشكل أكبر من الأطفال الأكبر سنًّا، ونخص بالذّكر الأطفال اللذين يعانون من عيوب خَلقية بالقلب، فهم بحاجة لرعاية خاصة لا يمكن توفيرها إلا بالمستشفى، ويمكن للأطباء أيضًا أن يوصوا بمعالجة مماثلة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
معظم حالات العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي تسببها الفيروسات، وبالتالي لا تتطلب أي علاج محدد ويحدث الشفاء منها بشكل تلقائي، وعادة ما ُيشخّص الأشخاص المصابون بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي أنفسهم، ويعالجون أعراضهم في المنزل دون الحاجة إلى زيارة الطبيب أو استخدام الأدوية، وتعد الراحة احد أهم الخطوات في علاج عدوى الجهاز التنفسي العلوي، ويمكن للشخص المصاب العمل وممارسة التمارين الرياضية، وينصح أيضًا بزيادة تناول السوائل بشكل عام، لتعويض ما يتم فقده من خلال سيلان الأنف والحمّى بالإضافة إلى فقدان الشهية المرتبط بالتهابات الجهاز التنفسي لعلوي.
هناك العديد من التدابير التي يمكن أن تقلل من خطر العدوى بشكل عام، وتساهم في المحافظة على الجهاز التنفسي و حمايته، كما أنّ لها أثر واضح على الصّحة العامة للفرد بشكل عام، لأنها تتمثل بالإلتزام بنظام حياة صحي، حيث يمكن بأبسط التغيرات إحداث فارق كبير ومن التدابير التي يمكن من خلالها الوقاية من التهاب الجهاز التنفسي: