يعتبر الحالب أحد أجزاء الجهاز البولي الرئيسة، ويمتلك كل شخص حالبين، وهو قناة عضلية مهمتها الأساسية نقل البول من الكليتين باتجاه المثانة، ويتراوح طول الحالب عند الشخص البالغ ما بين 25 إلى 35 سنتيمترًا، أما قطره ما بين 3 إلى 4 ملم، والجدير بالذكر أن الحالب يُصاب بأمراض ومشاكل عدة كإصابته بالتوسع أو الحصوات أو الالتهابات، ومن طرق تشخيص وعلاج هذه الأمراض عادةً ما يتم عمل قسطرة الحالب.
قسطرة الحالب هي إجراء طبي روتيني يعمل على تسهيل الصرف المباشر للمثانة البولية، ويمكن استخدامه لأغراض التشخيص، كالمساعدة في تحديد مسببات مشاكل الجهاز البولي المختلفة أو لغايات العلاج مثل: حالات احتباس البول وتضيّق الحالب وتفتيت حصوات الحالب، وقد يحتاج المرضى من جميع الأعمار إلى قسطرة الحالب، لكن أولئك الذين هم كبار في السن أو أصحاب الأمراض المزمنة هم أكثر عرضة للحاجة لقسطرة الحالب، وطريقة إجراء قسطرة الحالب تحتاج إلى تخدير كامل للمريض وتعتمد على جنس المصاب نظرًا لاختلاف تكوين الجهاز البولي.
يوجد مجموعة مختلفة من القساطر المستخدمة بعملية قسطرة الحالب تختلف بالمادة المصنوعة منها، مثل: اللاتكس والسيليكون النقي أو المغلفة بالسيليكون والمغلفة بالفضة والمغلفة بالمضادات الحيوية لتقليل فرص الالتهاب.
يتم إجراء قسطرة الحالب لغايات تشخيصية قد يلجأ لها الطبيب إذا كان المريض يعاني من ألم عند التبول أو حصى في الكلى أو الحالب، وعلاجية مثل فتح وتوسيع الحالب إذا تعرض للتضيق، ومن دواعي اجراء قسطرة الحالب التشخيصية والعلاجية ما يأتي:
هنالك بعض الحالات الصحية تمنع الطبيب من إجراء قسطرة الحالب للمريض، هذه الموانع قد تعود لحالة المريض الصحية، مثل أن يكون المريض لا يستطيع أن يتعرض لتخدير كامل أو وجود إصابة مؤلمة في المسالك البولية السفلى كوجود تمزق في مجرى البول، وهذه الإصابة قد توجد عند المرضى الذكور الذين يعانون من إصابة في الحوض أو الشرايين، وتضخم البروستات أيضًا تعد من العلامات التي تزيد من الشكوك في الإصابة عند الرجال.
عادةً ما تشمل المضاعفات غير المزمنة لقسطرة الحالب على المدى القصير والطويل انسداد في القثطار ودم في البول وحدوث تسريب في البول وغيرها مثل حدوث التهاب في المسالك البولية، وأيضًا من المضاعفات المحتمل حدوثها مع قسطرة الحالب ما يأتي:
بعض الأعراض الجانبية قد تشير إلى وجود مشاكل خفية في الجهاز البولي قد تستدعي إلى جراء فحوصات إضافية لتشخيصها، وقسطرة الحالب إحدى هذه الطرق، حيث تعتبر تشخيصية وعلاجية معًا، وبعض الأعراض التي قد تستدعي اجراء قسطرة الحالب ما يأتي:
يشير وجود تضّيق في الحالب إلى التليّف المزمن أو تضييق في تجويف مجرى البول، واعتمادًا على شدة التضيًق قد يتأثر تدفق البول أو لا يتأثر، ويرتبط تضّيق الحالب بدرجات متفاوتة من تليف الأنسجة، ويعد تضيّق الحالب أكثر شيوعًا عند الرجال مقارنة بالنساء، وغالبًا ما يتم تشخيصه وعلاجه عن طريق قسطرة الحالب.
عند إجراء عملية قسطرة الحالب يتم وضع المريض تحت تخدير كامل ويقوم الطبيب بإدخال منظار دقيق ومرن من مخرج البول ثم من خلال المثانة وصولًا إلى الحالب لفحصهِ وفتح الانسداد في حال وجوده، وغالبًا ما تستغرق هذه العملية وقتًا يتراوح من نصف ساعة إلى ساعة، ويعد إدخال أنبوب صغير إلى المثانة لتصريف البول هو الخطوة الأولى المعتادة لعلاج انسداد البول، وقد يوصي الطبيب بالمضادات الحيوية أيضًا لعلاج العدوى إذا وجدت، أو كوقاية لمنع الالتهابات التي قد تتسبب بها القسطرة، وقد يقوم الطبيب بإدخال سلك صغير عبر مجرى البول إلى المثانة ثم إلى الحالب ويقوم بنفخ بالون موجود على السلك لتوسيع التضيُق وزيادة حجم فتحة الحالب تدريجيًا، وهذا الإجراء قد يكون خيارًا للمرضى الذين يُصابون بتضييق الإحليل المتك