انقسمت أوروبا في نهاية القرن الثاني عشر إلى عدة مناطق ودول وانفصلت عن حكم روما، حيث استقلّت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا إلى دول مستقلة، أما ألمانيا بقيت مركزاً للإمبراطورية الرومانية المقدسة، أما إنجلترا ظلت تحت حكم ملوك النورمان.
بسبب تعدد أطراف هذه المنطقة تختلف طبيعية أراضي كل منها عن الأخرى، مع ذلك كان هناك عوامل ثابتة اشتركت كلها في تحديد معالم هذا الطرازالقوطي مثل مواد البناء الأساسية كالرخام الأبيض والملون من محاجر إيطاليا والأحجار في فرنسا وإنجلترا والطوب في ألمانيا.
هناك اختلاف في الطبيعة والمناخ والجو من شمال إلى جنوب أوروبا ومن شرق ومن غرب أوروبا، الذي ساعد على تحديد المعالم المعمارية والإنشائية، كتحديد الفتحات وسقوط الظل على الحوائط الخارجية باستعمال الكرانيش، كذلك الأسقف المائلة لتصريف مياه المطر والثلوج.
كان لرجال الدين والكنائس تأثير كبير جداً في تحديد المعالم المعمارية لهذا الطراز، حيث كان معظم رؤساء الدول من رجال الدين، مثلاً البابا في روما، ملوك وأمراء ألمانيا من خدام الكنيسة ورجال الدين، والتعمق في عبادة العذراء ماري في إنجلترا، كل هذه الأمور أدت إلى انتشار بناء الكنائس والأديرة.
في تلك الفترة كان هنالك حاجة كبيرة إلى إنشاء المدن ومدّها بالخدمات اللازمة خصوصاً بعد ظهورالثروات التي أُمكن من خلالها سرعة الإنشاء والتعمير في المدن، كما أنه كان هنالك تنافس كبير بين دول أوروبا في إنشاء المدن.