يُمكن للمصمم أن يصبح مُحترفاً من خلال اكتساب مهارات وأسلوب يُميّزه عن غيره من المُصممين، وهذه المهارات لا تقتصر على المهارات الفنية الإبداعيّة أو الموهبة فحسب؛ بل تمتد إلى المهارات الشخصيّة التي تجعل العملاء يرغبون بالعمل مع المصمم، وفيما يأتي بعض من هذه المهارات:

 

اختيار مجال الاحتراف

إن الخطوة الأولى هي اختيار المجال أو الفرع الفنيّ الذي يرغب المصمم بالتخصص فيه، وتأسيس مهنة ترتكز عليه، ولا بدّ للمصمم البحث عن المجال الذي يثير اهتمامه وفهم الوظيفة والمسؤولية المتعلقّة به، دون النظر إلى المُسمّيات الوظيفية المرتبطة به لأنها متغيرة ومتجددة،[٢] كما أن أنواع التصميم كثيرة، ومنها ما يأتي:

 

تصميم العلامة التجاريّة والهويّة البصرية (بالإنجليزيّة: Branding & Visual identity).

تصميم الإعلانات الترويجيّة (بالإنجليزيّة: Advertising).

تصميم واجهة المُستخدم وتجربة المُستخدم (بالإنجليزيّة: User interface/User experience)، (اختصاره: UI/UX Design).

تصميم المطبوعات والمنشورات (بالإنجليزيّة: Publications).

تصميم تغليف المنتجات (بالإنجليزيّة: Packaging).

تصميم الموشن جرافيك (بالإنجليزيّة: Motion graphic).

الرسوم التوضيحية (بالإنجليزيّة: illustration).

التدريب لِصَقل المهارات

ويكون التدريب من خلال اتباع دروس تعليميّة تفاعليّة عبر شبكة الإنترنت، أو من خلال قراءة المدونات والكتب التي تختص بالتصميم، أو المشاركة في مجتمعات التصميم المنتشرة على الإنترنت ونشر الأعمال والحصول على تغذية راجعة حول التصميم بهدف التحسين والتطوير، ومتابعة ومحاكاة الأعمال الأخرى بهدف تعلّم تقنيات ومبادئ التصميم والمهارات الجديدة.

 

التواصل الفعّال

يُعدُّ التصميم شكلاً من أشكال التواصل؛ لأنه يعمل على إيصال الأفكار من خلال النصوص، أو الصور، أو حل المشكلات المعقّدة باستخدام الألوان والأشكال والنماذج، لكن التصميم يتطلب تواصلاً فعّالاً من البداية، حيث يجب على المُصمِم التأكد من الفهم الشامل لاحتياجات ومتطلبات العميل، إضافةً إلى تقديم الشروط والمتطلبات الخاصة بالمصمم بشكل شامل وواضح، بهدف تجنّب المشكلات أو إصلاحها سريعاً إن حدثت، وهذا التواصل الفعّال مع العميل يُبين مدى احترافيّة المصمم ويميّزه عن غيره.

 

التغذية الراجعة والنقد البنّاء

قد يكون انتقاد الآخرين لعمل قضى المُصمم ساعاتٍ طويلةٍ لإنجازه أمراً صعباً، لكن يُمكن للمصمم أن يُدرِّب نفسه لتقبُّل التعليقات ببساطة وسهولة؛ لأنها فرصة للنمو والتعلّم، إضافةً إلى ذلك يجب على المصمم امتلاك القدرة على تقديم النقد البنّاء لأعمال الآخرين، فهي طريقة جيدة لتطوير الأعمال مستقبلاً، من خلال مناقشة الأفكار المختلفة، واتجاهات التصميم، واستخدام المفردات الخاصّة بالتصميم.

 

تنظيم الوقت

بالرغم من أن التصميم عمل إبداعيّ يتطلّب الشغف والموهبة، إلّا أّنه يستلزم العمل لساعات طويلة، والكثير من التعديلات، وأعباء عمل صعبة، وما يدفع المصمم إلى الاستمرار في هذا العمل هو الشغف، لذلك يجب على المصمم تعلّم كيفية تحقيق التوازن وإدارة الوقت بشكل فعّال بين المشاريع المختلفة، واكتساب هذه المهارة تجعل منه مصمماً محترفاً يجيد التنقّل بين المهام بشكل سلس وسهل.

 

التطوُّر المُستمر

إن أكثر المصممين خبرةً لا يتوقفون عن التعلُّم والتطوّر؛ لأن اتجاهات التصميم تتطور وتتغير باستمرار، كما يُقدّم كل مشروع مجموعة مختلفة من التحديات، لذا لا بد من الاطلاع على أحدث أخبار التصميم والتقنيات من خلال النشرات الإخبارية، وقراءة المقالات ذات الصلة، بالإضافة إلى الاستماع لبث (بالإنجليزيّة: podcast) متعلق بالتصميم، والبقاء فضولياً من خلال طرح الأسئلة وجمع الحقائق وإعطاء الآراء والأفكار، كلُّ ذلك يدفع المصمم لمواكبة التطوّر والتغيّر باستمرار.