قبل تدريب الطفل على دخول الحمام يجب التأكّد من وجود جميع المعدّات اللازمة لذلك؛ فمثلًا إذا كان الطفل سيستخدم المرحاض فإنّه سيحتاج إلى درجة أو عتبة ليقف عليها ويتمكّن من الوصول إليه، كما يُمكن وضع مقعد آمن أصغر حجماً فوق مقعد المرحاض المُستخدم؛ نظراً لشعور بعض الأطفال بعدم الارتياح في الجلوس على المرحاض الأصلي خوفًا من السقوط فيه.
يُمكن تدريب الطفل على دخول الحمام عن طريق شرح طريقة جلوسه على المرحاض؛ نظرًا لأنّ الطفل يتعلّم من خلال المشاهدة، هذا بالتزامن مع شرح ما يتمّ فعله كلامياً أيضاً؛ لذا يُمكن أن يقوم أحد الأبوين بالجلوس على مقعد الأطفال أمام الطفل، ويُشار إلى أنّ هذه المرحلة بحاجة إلى بعض الوقت للتدرّب عليها، كما يجب الامتناع عن إجبار الطفل على الجلوس على المرحاض وهو غير راغب في ذلك.
يُمكن عمل روتين لتدريب الطفل على دخول الحمام؛ فمثلاً قد يرغب الأبوان في جعل الطفل يجلس على المرحاض بعد الاستيقاظ مباشرةً إذا كانت حفاضته جافّةً ونظيفةً حينها، أو بعد خمس وأربعين دقيقة إلى ساعة من شرب الكثير من السوائل، ويُشار إلى وضع الطفل على المرحاض عدّة دقائق فقط ولبضع مرّات يومياً دون مبالغة في ذلك.
يجب على الوالدين البحث عن الإشارات التي تدل على رغبة الطفل في الذهاب إلى الحمام، مثل: خروج الغازات، أو الهدوء، أو الانتقال إلى غرفة أخرى مختلفة؛ ففي هذه الحالات يُنصح بنقله إلى الحمام؛ فإذا لم يقم الطفل باستخدامه بعد ثلاث إلى خمس دقائق من الجلوس على المرحاض يجب إبعاده عنه؛ فجلوسه لفترات طويلة عليه بمثابة عقوبة له، ومن جانبٍ آخر يُمكن سؤال الطفل في أوقات مختلفة من اليوم عمّا إذا كان بحاجة إلى الذهاب إلى الحمام، مع التأكّد من أن تكون التذكيرات لطيفةً، وقليلةً، وليست مزعجةً تُشعره بالضغط.
يُمكن تدريب الطفل على دخول الحمام عن طريق الثناء عليه لمجرّد محاولته ذلك، حتّى لو كان تقدّمه بطيئاً؛ إذ إنّ هذا يُشعره بأنّه يقوم بعمل جيّد، ومن الأمثلة على ذلك قول: "أحسنت الجلوس على المرحاض"، مع التنويه إلى التقليل تدريجيّاً من الثناء عليه حتّى يُتقن كلّ جزء من عملية التدريب.
من النصائح الأخرى الجيّدة التي تُساعد الطفل على دخول الحمام ما يأتي: