تبدأ عمليّة تنمية ذكاء الطفل الرضيع منذ فترة الحمل، ويُعتبر فيتامين د الذي يُمكن الحصول أثناء التعرّض لأشعّة الشمس واحداً من الفيتامينات المهمّة لكلّ من لأم والطفل الرضيع، حيث تُنصح الحامل بالتعرّض لأشعّة الشمس لمدّة 20 دقيقة يوميّاً للاستفادة من فيتامين د الذي يُعدّ واحداً من العناصر الغذائيّة الضروريّة لتطوير عظام الرضيع والحفاظ على صحته، كما يربط بعض الأطباء بين نقص مستوى فيتامين د ومرض التوحّد.
تُشير الدراسات إلى أنّ الأطفال الرُضّع الذين يحصلون على الرضاعة الطبيعيّة يُظهرون مستويات ذكاء أعلى بمعدّل 5% من الأطفال الذين لم يحصلوا على ذلك، حيث يُنصح بإرضاع الطفل من حليب الأم حتّى الشهر السادس من عمره، كما ينصح بعض الأطباء باستمرار إرضاع الطفل من حليب الأم مع حصوله على نظام غذائيّ متكامل حتّى عمر السنتين.
أشارت أكاديميّة طب النوم (بالإنجليزية: Academy of Sleep Medicine) إلى أنّ حصول الطفل على ساعات نوم كافية خلال ساعات الليل وقيلولة خلال النهار يُساعد على تسريع نموّ الدماغ وتحسين أدائه، ممّا يُساعد على تقوية بعض المهارات، مثل: الانتباه، والحفظ، والانضباط الذاتيّ، كما تُشير الدراسات إلى أنّ اتباع روتين ما قبل النوم المكوّن من ثلاث خطوات، وهي: الحصول على حمّام دافئ، والتدليك، وممارسة نشاط هادئ كقراءة قصة ما، يُساعد على تحسين جودة النوم لدى الأطفال، وينصح طبيب الأطفال أناتولي بيليلوفسكي بتجنّب إرضاء الأطفال الرضّع عند بكائهم خلال ساعات الليل؛ وذلك لأنّ وجود الوالدين حولهم قد يتسبّب في صعوبة نومهم.
يُشير العلماء إلى أنّ تفاعل الوالدين المستمرّ مع طفلهما الرضيع يُساعد على تحسين نموّ دماغه بشكلٍ كبير، ويكون هذا التفاعل عن طريق التعبير عن الحب له، أو عناقه، أو اللعب معه، حيث يُساعد التفاعل الكبير مع الطفل وتقوية الروابط العاطفيّة معه على تطوير مهارات التفكير الخاصّة به، وإكسابه قدراً أكبر من الثقة والأمان.
تُشير جيل ستام المتخصصة في مراحل تطوّر الدماغ المبكّرة إلى ضرورة تجنّب قضاء الأطفال الرضّع ساعات طويلة من اليوم في عربات الجرّ أو مقاعد الأطفال باختلاف أنواعها؛ وذلك لتقييدها لحركة الأطفال، والحدّ من استجابتهم للمنبّهات المحيطة بهم، كما يجب التأكدّ من امتلاك الأطفال القدرة على التحرّك بحريّة، والنظر بكافّة الاتجاهات، واستخدام عيونهم وآذانهم لتتبّع الإشارات المحيطة بهم.