يعرف مفهوم سوء التغذية بأنه حالة مرضية تجتاح جسم الإنسان عندما لا يحصل على العناصر الغذائية الأساسية اللازمة له من وجبات غذائه، أو الزيادة الكبيرة في استهلاك الطعام الذي يحتوي على العناصر الغذائية المتنوعة، وسوء التغذية تعتبر سبب وفاة رئيس للأشخاص الذي يعانون من نقص الغذاء في البلدان الفقيرة، ويمثل مرض سوء التغذية أكثر الأمراض تهديداً للبشرية، إذ أصبح الأمر يهدد البشرية جمعاء.
تخلتف الأعراض الظاهرة بسبب سوء التغذية من شخص لآخر، ومن عنصر غذائي لآخر، كما وتشخص سوء التغذية حسب الأعراض الظاهرة على الشخص المصاب، لكنها بشكل عام تتلخص فيما يلي: الدوخة، والتعب والإرهاق، وخمول الجسم وقلة حركته، ونقصان في الوزن بشكل ملحوظ، وعدم مقاومة الأمراض، وعدم قدرته على أداء مهامه الذاتية، والحد من قدرته على التعلم المتمثل بالضعف العقلي، وانعدام الذكاء، وحالات الإغماء، وتساقط الشعر بشكل كثيف، وتأخر الدورة الشهرية عند الإناث أو انقطاعها، وتكرار عمليات الإجهاض للمرأة في حالة الحمل، وتأخر النمو أو بُطؤه عند الأطفال، كل هذه الأعراض يصاب بها الذين يعانون من سوء التغذية.
يُقدم العلاج للشخص الذي يعاني من سوء التغذية حسب حالته، وحسب العنصر الذي يفقده في جسده، فأحياناً يحتاج المريض لعلاج العنصر الغذائي المفقود وتناوله على شكل دواء، أو يحتاج إلى تحسين في نظام غذائه وتناوله العناصر الغذائية الكاملة، أو معالجة الأمراض المسببة لسوء التغذية، كما أن تحسين الإنتاج الزراعي يساهم في التخلص من المرض، والشخص المصاب بسوء التغذية إن سكت ورفض العلاج، فإنه حتماً سيعاني من عجز بدني؛ كالكساح وفقد البصر وغيرها، وفي بعض الحالات ستؤدي للوفاة.