إن عملية قص المعدة هي واحدة من جراحات السمنة التي تعمل على مساعدة الشخص البدين في التخلص من الوزن الزائد، وذلك عن طريق تحديد كمية الطعام التي يستطيع تناولها، ويمكن القول أن هذه العملية عادة ما تُستطب عند فشل الشخص في تخفيف وزنه عن طريق اتّباع الحميات الغذائية والتمارين الرياضية، أو عند كونه يعاني من مشاكل استقلابية تمنعه من الحفاظ على الوزن الصحي، وبما أنّ للبدانة الكثير من المشاكل الصحية الخطيرة، فإن عملية قص المعدة تُعد الوسيلة الأنسب عند كثير من الأشخاص الذين يسعون للحصول على وزن صحي وسليم، ويفضّل الجراحون هذه العملية على غيرها من جراحات السمنة لأنّها تحمل عددًا أقل من الاختلاطات وتُعطي نتائج جيدة نسبيًا.
هناك عدة أنواع من عملية قص المعدة، ويُعتمد على أحد هذه الأنواع بحسب رغبة المريض وحالته الصحية ورأي الطبيب، وهناك نوعين رئيسين لعملية قص المعدة، وهما:
وهي العملية الأشيع التي تُقام من ضمن عمليات قص المعدة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويقوم فيها الجراح بإجراء شق جراحي صغير، ولذلك فهي تتميز باختلاطاتها القليلة وزمن الاستشفاء القليل بالمقارنة مع غيرها، وتُجرى هذه العملية أولًا عن طريق تشكيل كيس معدي صغير عن طريق جمع منطقتين من المعدة بشكل طولي أو عرضي، وهذا يخفف من حجم الوجبة التي يستطيع الشخص تناولها، ثم يقوم الجراح بربط قطعة من الأمعاء الدقيقة بشكل حرف Y إلى ذلك الكيس المعدي، مما يسمح للطعام بالمرور فورًا إلى الأمعاء وتجاوز منطقة من الأنبوب الهضمي، وهذا الأمر يقلل من كمية الحريرات التي يتناولها الشخص مع كل وجبة طعامية.
أو التحويلة البنكرياسية الصفراوية، وهذه العملية أكثر تعقيدًا من سابقتها، حيث يقوم الجراح بإزالة الجزء الأسفل من المعدة، ثم يقوم بربط الجزء المتبقي من المعدة مع آخر قطعة من الأمعاء الدقيقة، وهذا الأمر يسمح بتجاوز القطعتين الأوليتين من الأمعاء بشكل كامل، وهذه العملية تسمح بتخفيف الوزن بشكل كبير، ولكنها لا تُستخدم بشكل واسع لأنها تملك الكثير من الاختلاطات ويمكن أن يعاني الشخص من نقص الوارد الغذائي بعد الخضوع لها.
معظم الخاضعين لعملية قص المعدة ينخفض وزنهم بما يقارب 4.5 إلى 9 كليوجرام في كل شهر من أول عام يتلو العملية، ولكن ينخفض هذا المعدل مع مرور الوقت، ولكن عند الالتزام بحمية غذائية مدروسة وتمارين رياضية فعالة يمكن الحصول على نتيجة مرضية جدًا، وعادة ما يفقد الخاضعون للعملية نصف وزنهم الزائد في أول عامين من العملية، وقد تكون النسبة أكبر من ذلك عند الالتزام بالحميات التي تحتوي على الكثير من السوائل أو الحميات القاسية.
ويمكن لفقد الوزن الزائد أن يساعد في التخلص من الكثير من الأمراض المرافقة للبدانة، من هذه الأمراض ما يأتي:
كما يسمح تخفيف الوزن للشخص بسهولة الحركة والقيام بالتمارين بفعالية أكبر، ويجب اتباع تعليمات الطبيب بدقة عند الرغبة بفقدان الوزن بالنسبة المرغوبة والحصول على الجسم المرغوب.
العربية
