تتشابه أعراض الإصابة بنزلات البرد مع أعراض الإصابة بالإنفلونزا في البداية، إذ إنّ كلتا الحالتين تؤثران في الجهاز التنفسي لدى الإنسان، ومع تقدم الإصابة بالحالة تبدأ الأعراض بالتماثل بشكلٍ واضح بما يُمكن من التفريق بينهما وتشخيص الحالة بدقة، وبشكلٍ عام يُمكن القول بأنّ أعراض الإنفلونزا تكون أكثر شدّة مُقارنة بالأعراض المُصاحبة لنزلات البرد، وعند الحديث عن هذين المرضين لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ نزلات البرد نادرًا ما تتسبّب بحدوث المضاعفات أو المشاكل الصحية الأخرى، في حين أنّ الإصابة بالإنفلونزا تُساهم في زيادة خطر المُعاناة من عدة مُضاعفات صحية؛ بما في ذلك التهاب الجيوب الأنفية، أو التهابات الأذن، أو الالتهاب الرئوي، أو تسمم الدم، وسيتحدث هذا المقال حول أعراض إنفلونزا العظام.
عند الحديث عن أعراض إنفلونزا العظام لا بُدّ من الإشارة إلى عدم وجود حالة طبية تُعرف بإنفلونزا العظام؛ ويتمثل الحديث حول هذه الحالة بذكر أعراض الإنفلونزا وما إن كان لها تأثير في العظام، وفي الحقيقة، تمثل آلام المفاصل والأطراف أحد الأعراض التي يُعاني منها مريض الإنفلونزا، ويُمكن بيان أعراض الإنفلونزا الأخرى التي تظهر كأعراض إنفلونزا العظام على النحو الآتي:
فيما يتعلق بالحديث حول مسببات إنفلونزا العظام فهُنا يُشار إلى العوامل التي من شأنها التسبب بالمُعاناة من الإنفلونزا بشكلٍ عام، وفي الحقيقة تُعزى الإصابة بالإنفلونزا إلى فيروس الإنفلونزا، ويجدر بالذكر أنّ هذا المرض مُعدي بشكلٍ كبير؛ إذ قد ينتقل الفيروس للآخرين من خلال رذاذ عطاس أو سعال الشخص المُصاب بهذا الفيروس، أو عن طريق لمسه؛ كما يحدث عند مصافحة الآخرين، كما أنّ الشخص البالغ قد يُسبب العدوى للآخرين قبل يوم واحد إلى يومين من ظهور الأعراض وتستمر احتمالية نقل للآخرين حتى مُضي أسبوع بعد اختفاء الأعراض، وبناءً على ذلك يُمكن القول أنّه من المحتمل أن تنقل العدوى بهذا الفيروس للآخرين قبل معرفة الشخص بإصابته بالمرض.
توجد عدة عوامل قد تكون سببًا في زيادة خطر الإصابة بالإنفلونزا أو إنفلونزا العظام، إضافةً إلى زيادة خطر تطور المضاعفات المرتبطة بهذه الحالة، ويُمكن بيان أبرز هذه العوامل على النحو الآتي:
يمكن علاج معظم حالات الإنفلونزا وإنفلونزا العظام في المنزل دون الحاجة لزيارة الطبيب، مع ضرورة الحرص على ملازمة المنزل وتجنب التواصل مع الآخرين؛ خاصة عند ملاحظة بدء ظهور أعراض الإنفلونزا، ويتمثل علاج هذه الحالة باتباع مجموعة من الإرشادات والتعليمات، والتي يُمكن بيانها على النحو الآتي:
كما ذكرنا سابقًا، فإن معظم حالات الإنفلونزا وإنفلونزا العظام يمكن علاجها منزليًا دون الحاجة لزيارة الطبيب، ومع ذلك هناك العديد من الحالات التي تقتضي زيارته، بما في ذلك تطور مُضاعفات الإنفلونزا، إذ قد يلجأ الطبيب في هذه الحالة لوصف الأدوية المضادة للفيروسات خلال أول يومين بعد ظهور الأعراض للمرة الأولى، ففي هذه الحالة يُمكن تقليل فترة المرض إضافةً إلى تقليل احتمالية تطور المضاعفات قدر الإمكان.
أثبتت الدراسات بأنّ الطريقة الأمثل للحد من الإصابة بالإنفلونزا وإنفلونزا العظام هي الخضوع لمطعوم الإنفلونزا السنوي، إذ يقي هذا المطعوم من الإصابة بثلاثة أنواع رئيسة من الفيروس؛ ألا وهي فيروس الإنفلونزا من نوع ب، ونوع (H3N2)، ونوع (H1N2)، إذ تبدأ الحماية بعد حوالي 14 يوم من تلقي المطعوم، وفيما يتعلق بالفترة الأمثل لتلقي المطعوم فهي تتراوح بين شهر سبتمبر وحتى شهر يناير وما بعده، أي طيلة فترة انتشار مرض الإنفلونزا.