ماهي مدة شفاء الحروق بحسب درجاتها

تمتلك الحروق أشكال وأنواع مختلفة، باختلاف المسببات والتي قد تكون تياراً كهربائياً، أو التعرض لمادة كيميائية معينة أو مادة سائلة أو غازية ساخنة أو حتى لهب، وباختلاف درجة الحرق أيضاً ومدى تأثيره في الجسم، وكم يستغرق من مدة للعلاج.

درجات الحروق

وتقسم هنا الحروق إلى ثلاث درجات والتي يتم بناءً عليها تحديد كيفية العلاج وكم يحتاج من وقت، وكذلك يحدد مضاعفاته وكيف سيكون شكل الجلد بعد التعرض له، وتكون كالتالي:

• حروق الدرجة الأولى: والتي تنتج عن التعرض لحرارة خفيفة أو قوية ولكن لمدة قليلة، وعادةً ما تكون بسبب التعرض لأشعة الشمس الحارقة مدة طويلة، ويصبح الجلد نتيجةً لها أحمر اللون ويسبب ألماً خفيفاً، وتتراوح مدة الشفاء منها ما بين أربعة إلى خمسة أيام لتزول بعد ذلك آثاره عن الجلد تماماً.
• حروق الدرجة الثانية: وتكون أقوى وأعمق من الأولى نتيجةً للتعرض لدرجة حرارة قليلة ولكن لمدة طويلة جداً، وتضم نوعين وهما:
  • حروق سطحية: ويصاحبها ظهور مجموعة من الفقاعات اللزجة الممتلئة بخليط من الأملاح والماء ومواد عضوية مختلفة، وتنتج بسبب انفصال الطبقة السطحية للجلد عن الطبقة الأكثر عمقاً منها، وتحتاج للشفاء حوالي أسبوعين لتزول آثارها على المدى البعيد تماماً.
  • حروق عميقة: والتي يصاحبها احمرار الجلد بشكل مفرط جداً يصاحبه ظهور بقع بيضاء، ويستغرق وقت علاجها مدة تتراوح ما بين واحد وعشرين يوماً إلى شهر، ولكن هذا النوع من الحروق يُصاحبه تغير في لون الجلد ليصبح فاتحاً أكثر أو داكناً أكثر، إضافةً إلى تغير في سمك طبقة الجلد.
• حروق الدرجة الثالثة: وهو أخطر وأعمق أنواع الحروق؛ لأنه يدمر طبقات الجلد بأكملها ويصل إلى ما تحتها من عضلات ودهون إضافةً للعظام، أمّا مدة علاجه فتكون طويلة جداً، وتتضمن عمليات جراحية، كما أنه يترك أثراً كبيراً على جسم المريض يكون عبارة عن تشوهات.

علاج الحروق

يتم علاج الحروق على مرحلتين كالتالية:

• المرحلة الأولى: وتتضمن العلاج الذي يتبع التعرض للحرق مباشرةً، ويكون من خلال التخلص من الملابس التي تغطي الجلد المحروق، ووضع ماء بارد عليه لمدة عشر دقائق، لمنع إصابة طبقات الجلد السفلية، إضافةً إلى منع تطور درجة الحرق، ليتم بعد ذلك وضع نسيج رطب على الجلد ونقل المريض للمستشفى.
• المرحلة الثانية: والتي تكون في المستشفى، وهنا يتم عرض المصاب على طبيب مختص بالتجميل والترميم، ليحدد درجة الحرق ومدى خطورته، إضافةً إلى المساحة التي سيمتد عليها الحرق.