حرصاً من خادم الحرمين الشريفين على سرعة ودقة التنفيذ بإزالة جميع العوائق وخاصة المادية منها التي قد تؤجل أو تؤخر أي جزئية من جزئيات العمل، وكان حفظه الله يؤكد كل عام لدى مناقشة الميزانية ألا تتعرض المبالغ المعتمدة لتوسعة الحرمين للتخفيض مهما كانت الظروف وبلغت مجموع المبالغ التي صرفت في عهد خادم الحرمين الشريفين من عام 1409 هجري وحتى عام 1415 هجري فقط، وهو تاريخ صدور البيانات التي اعتمدت عليها في هذا البحث.

 

 

وكان نصيب الخطة الخمسية الرابعة 1405-1410 هجري فقط أربعة بلايين دولار، وهي الخطة الأولى التي وضعت في عهد خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) بمعنى أن الحكومة السعودية الرشيدة تصرف على توسعة الحرمين فقط دون الخدمات المساندة الأخرى مبلغ مليون دولار يومياً، أي ما يقارب أربعة ملايين ريال يومياً، وذلك بخلاف النفقات الحكومية الأخرى التي تستفيد منها التوسعة وزوار بيت الله الحرام كخدمات البلدية والنظافة والدفاع المدني والصحة وخدمات التجارة التي تراقب الأسواق النشاط الاقتصادي في منطقة مكة المكرمة بالذات.

 

 

تتميز الخصائص الإنشائية للمسجد الحرام بنظام صارم لمقاومة الاحتمالات المتوقعة كالزلازل والرياح وغيرها من الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية المتوقعة، واختيرت جميع قطاعات الخرسانة المسلحة لتقاوم جميع الاحتمالات ومضاعفاتها بأمان، وتعتبر التوسعة الحالية هي الامتداد الأفقي للطوابق الموجودة من قبل والقبو والدور الأرضي والدور الأول والسطح، ويتألف مبنى التوسعة من ثلاثة أدوار مقسماً إلى خمس عشر وحدة مستقلة.

 

 

وتبلغ مساحة البدروم 18 ألف مربع وارتفاعه 4.30 متر، ويقع تحت منسوب سطح الأرض والذي جرى تهويته ميكانيكياً، ويقع الطابق السفلي أو البدروم بكامل ارتفاعه تحت منسوب سطح الأرض، ويستخدم الأنظمة الخدمية كأجهزة التكييف المركزي (تلطيف الهواء) وحاويات بممرات خاصة لتجميع النفايات.

 

 

وتبلغ مساحة الطابق الأول 19 ألف متر مربع وارتفاعه 9.64 متر وله نفس مواصفات التهوية التي للطابق الأرضي، أما السطح فقد جرى تهيئته للصلاة وإزالة جميع العوائق التي عادة ما تكون في الأسطح من تمديدات الماء أو الكهرباء ونحوها، أما بالنسبة لتوسعة المساحات التي خارج الحرم من جهة الشرف المسعى فبلغت 46 ألف متر مربع، وتتسع لحوالي 150 ألف مصلي، ومن جهة السوق بلغت المساحة الخارجية 28 ألف متر مربع.