ماهي موارد الطبيعية بمنطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الماهي موارد ماهي موارد الطبيعية بمنطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعوديةالطبيعية بمنطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية

ماهي موارد الطبيعية بمنطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية.

 
أ - الثروة المعدنية:
 
تشير التقارير   إلى أن مشروع الفوسفات هو أحد المشروعات العملاقة التي تعمل شركة معادن على تطويرها؛ حيث يقدر احتياطي الفوسفات في المملكة ب3100 مليون طن منها 1600 مليون طن احتياطي مقدر، و 1500 مليون طن احتياطي محتمل، كما أن احتياطي المنطقة المختارة لمشروع منجم الجلاميد يبلغ 313 مليون طن احتياطي من خام الفوسفات، وتشير الدراسات الأولية إلى أنه سوف يتم تعدين 11 مليون طن من خام فوسفات الجلاميد سنويًا من المنجم، ورفع نسبة تركيز الخام من 19% إلى 32% خامس أكسيد الفوسفات؛ لإنتاج نحو 4.5 ملايين طن من المركزات سنويًا، فيما يقدر الخام الذي سوف يتم نقله بوساطة خط سكة حديد الشمال - الجنوب من منجم الجلاميد بنحو 5.2 ملايين طن سنويًا من مركز الفوسفات إلى المنطقة الشرقية؛ إذ سيتم تشييد مصنع حامض الفوسفوريك بطاقة إنتاجية 1.3 مليون طن سنويًا لإنتاج 2.9 مليون طن سنويًا من سماد ثنائي فوسفات الأمونيوم وإقامة مصنع حامض الكبريتيك، بالإضافة إلى إقامة مصنع للأمونيا أو شرائها من الأسواق المحلية، ويتوقع أن يتم الإنتاج والدخول إلى الأسواق العالمية في صناعة الأسمدة الفوسفاتية في المستقبل القريب، وأكملت معادن دراسات جدوى اقتصادية لتعدين الفوسفات بمنطقة الجلاميد لإنتاج سماد ثاني فوسفات الأمونيا باستثمارات كلية تبلغ 6 مليارات ريال، كما أنها قامت باستكشاف كميات تعدين الفوسفات وتحديدها بمنطقة الخبرة بأم أوعال، مع إجراء دراسات فنية مكثفة، وأسهمت بمشروع سكة حديد الشمال - الجنوب؛ لدعم مشروعي البوكسايت والفوسفات باستثمارات كلية بلغت 4.5 مليارات ريال.
 
ب - الثروة المائية:  
 
أدى خط (التابلاين) دورًا مهمًا في إنماء موارد المياه في بقع نائية، إذ لم تكن ثمة واحات ولا آبار على طول الطريق التي يمر بها الخط في المنطقة، ولذلك انطلق الجيولوجيون مع رجال فرقهم عبر الأراضي الصحراوية والسهول الحصبائية؛ حيث كانوا يخترقون بمعداتهم باطن الأرض العميقة بحثًا عن مياه صالحة للشرب، فقضوا - في سبيل ذلك - عامين كاملين حفروا خلالهما 52 بئرًا إلى عمق 740م، وقد بنيت أحواض مستطيلة للماء في كل محطة من محطات ضخ الزيت؛ لكي يتسنى لأهل البادية سقي مواشيهم، ومع مرور الوقت أخذوا يستقرون شيئًا فشيئًا؛ حتى أخذت المدن فضلاً عن الهجر تزين جانبي الطريق.
 
وأخذت مديرية المياه على عاتقها دراسة وتقييم حجم المصادر الجوفية بشكل كامل، وذلك قبل البدء بالنشاط الزراعي الواسع، ومما هو معروف جيولوجيًا أن المياه الجوفية بالمنطقة الشمالية تتركز في حوض (تبوك) الذي يتكون من الأحجار الرملية للزمن الجيولوجي الأول (الباليوزوري الأسفل)، ويرتكز على الصخور النارية القديمة التي تكون القاعدة الأركية القديمة (Basement complex)، ويأخذ شكل مثلث قاعدته إلى الشمال ورأسه إلى الجنوب، ويبلغ طول قاعدته التي توازي الحدود السعودية الأردنية نحو 560كم، ويبلغ سُمْك الطبقات الحاملة للمياه فيه 1550 قدمًا، وتراوح أعماق المياه في هذه المنطقة عمومًا بين 360 و 1500م، وفي سبيل إنجاز المسح الكامل لمصادر المياه الجوفية بالمنطقة، قامت المديرية بحفر نحو 25 بئرًا في مشروعات تسمين الأغنام لتقييم نوعية الماء ومدى جدوى حفر الآبار للأغراض الزراعية من الناحية الاقتصادية.
 
وفي رفحاء اكتشف الماء على عمق 270م، لكن الأمر يتطلب الحفر إلى أعماق أكبر كلما يممنا غربًا، حتى يبلغ الذروة في طريف؛ نظرًا لارتفاع المنطقة، ومن المعلوم أن الآبار التي حفرتها شركة (التابلاين) كانت على أعماق 740م، وما زال الماء يتدفق منها منذ نحو عدة عقود.
 
ونظرًا لطبيعة المنطقة المشهورة بكثرة الوديان والشعاب؛ فقد تم إنشاء نحو 36 سدًا ترابيًا لحجز المياه، ولدرء أخطار السيول العارمة التي تشبه أنهارًا عاتية أثناء فترة الأمطار.
 
شارك المقالة:
174 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook