هو العلم الذي يُعنى بتلاوة القرآن الكريم تلاوةً صحيحة وذلك باتباع القواعد والأسس التي وضعها علماء التجويد، ويكون بإعطاء كلّ حرفٍ حقه وإخراجه من مخرجه السليم دون تشويهٍ أو تحريف، مع مراعاة اجتناب اللحن في نطق آيات القرآن الكريم، وتم وضع أسس علم التجويد بناءً على طريقة قراءة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للقرآن الكريم وكما أوحى الله له بها، وسيتطرق هذا المقال إلى ذكر أحكام التجويد كاملة.
قبل البدء في الحديث عن أحكام التجويد كاملة يجب التمييز بين التجويد واللحن في قراءة القرآن الكريم، التجويد كما ذُكر سابقًا هو قراءة القرآن الكريم بلفظ العرب الصحيح، أي كما كان الرسول الكريم وصحابته يقرؤونه ويتأنون في قراءته، أمّا اللحن فهو خطأٌ وانحرافٌ وميلٌ يدخل على نطق الحرف فيقلب لفظه أو يمد حرفًا لم يرد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه مدّه، ويمكن أن يكون اللحن بقلب الكلمة كلّها أو التقديم والتأخير بين كلمات الآية نفسها، ويمكن أن يكون اللحن بإدخال لحنٍ غريبٍ على قراءة القرآن الكريم، وقد جاء عن الرسول الكريم أنّه قال: "اقرءوا القرآنَ بلُحونِ العربِ وأصواتِها ، وإيَّاكم ولُحونَ أهلِ الفِسقِ وأهلِ الكتابَيْن ، وسيجيئ قومٌ من بعدي يُرجِّعون بالقرآنِ ترجيعَ الغناءِ والرَّهبانيَّةِ والنَّوْحِ لا يُجاوزُ حناجرَهم ، مفتونةً قلوبُهم وقلوبُ الَّذين يُعجِبُهم شأنُهم" وفي هذا الحديث نهيٌ عن اللحن في قراءة القرآن الكريم مما يجعل قراءته باللحن أمرًا باطلًا
تختلف أحكام التجويد باختلاف الحروف ومكان توضعها في الكلمة، لذا قسّم علماء التجويد هذه الأحكام ليسهل على القارئ تعلمها وفهمها، بحيث يخرج كلّ حرفٍ من مخرجه الصحيح بنطقٍ سليم، ويجدر بالذكر على أنّ كلمة "حركة" ستتكرر في شرح أحكام التجويد، والحركة في علم التجويد هي الزمن اللازم لنطق الحرف والتي تكون بمقدار الزمن اللازم لثني الإصبع ومدّه، وأحكام التجويد كاملةً هي على النحو الآتي