يُعدّ علم التجويد من العلوم المُهمَّة التي ينبغي على المسلم العناية بها، ويُراد به العلم الذي يبحث في القواعد التي من شأنها تصحيح التلاوة، ويراد بالتجويد: إخراج كل حرفٍ من مخرجه المخصص له وإعطاؤه حقه ومُستحقَّه من صفاتٍ وأحكام، وقد ذهب العلماء رحمهم الله على أنّ التجويد فرض عينٍ على كل مسلم؛ يُثاب فاعله، ويأثم تاركه، قال الله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} فالله تعالى أنزل القرآن الكريم على نبيه صلى الله عليه وسلم، وأمر عباده بإحسان حفظه، وإحسان تلاوته، ومن أحكام التجويد التي ينبغي على قارئ القرآن الكريم مراعاتها، أحكام النون الساكنة والتنوين، فما هي هذه الأحكام هذا ما ستتناوله هذه المقالة بإذن الله.
لالتقاء النون الساكنة والتنوين مع حروف الهجاء الأخرى أربعة أحوال وتسمى أحكام النون الساكنة والتنوين، وفيما يأتي بيانٌ لهذه الأحوال مع الأمثلة على كلٍ منها:
يُعرّف الإظهاربأنّه إخراج كل حرفٍ من حروف الإظهار من مخرجه من غير غُنَّة، وحروف الإظهار هي ستة حروف وهي: الهمزة، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء، وتخرج من الحلق، لذا يُطلق على هذا الإظهار اسم الإظهار الحلقي، وتأتي هذه الحروف مع النون الساكنة في كلمةٍ واحدة أو في كلمتين، أما مع التنوين فلا تأتي إلا في كلمتين، ومن الأمثلة على الإظهار ما يأتي
الحرف | النون الساكنة | التنوين |
---|---|---|
الهمزة | يَنْأَوْنَ- مَنْ آمَنَ | كُلٌّ آمَنَ |
الهاء | مِّنْهُم- مِنْ هَادٍ | قَوْمٍ هَادٍ |
العين | أَنْعَمْتَ- مَنْ عَمِلَ | سَمِيعٌ عَلِيمٌ |
الحاء | وَانْحَرْ - فَمَنْ حَاجَّكَ | عَلِيمٌ حَكِيمٌ |
الغين | فَسَيُنْغِضُونَ- مِنْ غَفُورٍ | وَرَبٌّ غَفُورٌ |
الخاء | وَالْمُنْخَنِقَةُ- مِّنْ خِلَافٍ | عَلِيمًا خَبِيرًا |
تختلف النون الساكنة عن التنوين في عددٍ من الأمور منها