ما أعراض نقص فيتامين دال

الكاتب: ريما قصار -
ما أعراض نقص فيتامين دال

ما أعراض نقص فيتامين دال

فيتامين د

يُعرَفُ فيتامين د بفيتامين الشمس؛ إذ يستطيع الجسم إنتاجُه عند تعرُّضِ الجلد لأشعة الشمس لمدةٍ تتراوح من 5 إلى 10 دقائق مرتين أو ثلاث في الأسبوع لإنتاجِ فيتامين د بالكميَّات التي يحتاجها الجسم خلال الأسبوع، إلا أنَّه يُمكن استهلاك هذا الفيتامين من خلال النظام الغذائيّ الذي يحتوي على مصادره الغذائيّة، أو من خلال تناول المُكمِّلات الغذائيَّة لهذا الفيتامين؛ لذلك يجبُ الاهتمام بتزويد الجسم باحتياجاتِه، وعلى الرُغم من تسميتِه بالفيتامين إلَّا أنَّه يُصنَّفُ كهرمونٍ أوَّليٍّ، ويعتبرُ مهمٌّاً للعديد من العمليَّات الحيويَّة الضروريَّة للجسم، وللمُحافظة على الصحّة، فهو يُحفِّزُ من امتصاص الكالسيوم، ويُنظِّمُ مُستوياتِه، ويُحافظُ على مُستوى الفسفور في الدم، وبالتالي يُحافِظُ على صحة العِظام، كما أنَّه يُقلِّلُ من خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني، ويَقي من الإصابة بالسرطان، ويَدعَمُ وظائف الرئة، والقلب، والأوعية الدمويَّة بالإضافةِ إلى ذلك فهو يَدعَمُ صحة الجهاز المناعي، والدماغ، والجهاز العصبي.

 

أعراض نقص فيتامين د

يقومُ فيتامين د بوظائفِه كهرمون، وتحتوي كلُّ خليةٍ بالجسم على مُستقبِلٍ خاصٍّ به، ويَصنعُه الجسمُ من الكوليسترول عند تعرُّضِه لأشعة الشمس، وعلى الرغم من تعدُّدِ مصادره الغذائيّة إلا أنَّها تُعتبرُ بمفردها غير كافيةٍ لتزويد الجسم باحتياجاتِه؛ لذلك يُعدُّ نقص فيتامين د شائعاً لدى الكثير من الأشخاص، ولا يُدرك معظمُهم أنَّهم يُعانون من نقصِه؛ لعدم معرفتهم بأعراضه، لذلك تُبيّن النقاط الآتية أهم الأعراض:

  • المرض والإصابة بالعدوى بشكلٍ مُتكرِّرٍ: وذلك بسبب ضعف الجهاز المناعيّ؛ إذ يُعزَِّزُ فيتامين د من جهاز المناعة ليُمكِّنَه من مكافحة البكتيريا، والفيروسات، كما أظهرت الدراسات وجود علاقة بين نقص فيتامين د، وأمراض الجهاز التنفُّسي؛ كالبرد، والتهاب الشُعب الهوائيّة (بالإنجليزيَّة: Bronchitis)، والالتهاب الرئوي (بالإنجليزيّة: Pneumonia)، وأظهرت العديد من الدراسات أنَّ أخدَ 4000 وحدةٍ دوليَّةٍ من مُكملات فيتامين د يوميَّاً قد تُقلِّلُ من خطر التهابات الجهاز التنفسي.
  • التعب والإرهاق: حيثُ بيَّنَت إحدى الحالات مُعاناة امرأة من الإرهاقِ طِوال اليوم، وألمٍ في الرأسِ، والتي وجِدَ أنَّها تُعاني من نقصٍ شديدٍ في مُستويات فيتامين د في الدم، وقد تَلاشَت هذه الأعراض عند ارتفاعِ مستوياته بأخدِ مكمِّلاتٍ غذائيَّةٍ.
  • ألمٌ في العِظام والظهر: وذلك لدور فيتامين د في المُحافظة على صحة العظام بعدَّةِ طُرُقٍ، حيث وجدت إحدى الدراسات التي شاركت فيها 9000 امرأةٍ من كبار السن أنَّ الذين يُعانون من نقصٍ في مستويات فيتامين د كانوا أكثرَ عُرضةً للإصابةِ بآلام في الظهر، وفي دراسةٍ أُخرى تبيَّنَ أنَّ الأشخاصَ الذين يملكون مُستوياتٍ مُنخفضةٍ منه عُرضةً أكثرَ بضعفين للإصابةِ بآلامٍ في القدمين، والمفاصل.
  • الاكتئاب: حيث إنَّ المُستويات القليلة من فيتامين د قد تُسبِّبُ الاكتئاب، إذ وجدت عدّة دراسات أنّ تناول مُكمّلات الفيتامين تُحسّن من الاكتئاب بما فيها الاكتئاب المَوسميّ.
  • صُعوبة التئام الجروح: حيثُ بيَّنَت الدراسات المخبريَّة أنَّ فيتامين د يزيدُ من إنتاجِ مركبات مُهمَّةٍ لنمو جلدٍ جديدٍ لالتئامِ الجروح، وأظهرت دراسة أُخرى أنَّ علاجَ المرضى الذين يُعانون من تقرُّحاتٍ بالقدم بفيتامين د قد قَلَّلَ من حجمِ التقرُّحاتِ بنسبةِ 28%.
  • فقدان العِظام: حيثُ يزيدُ فيتامين د من امتصاصِ الكالسيوم، وتَدُّلُ قِلَّةُ كثافة المعادن بالعظام على خسارةِ الكالسيوم، ومعادن أُخرى ممَّا يزيدُ من خطرِ الإصابةِ بالكسورِ عند البالغين، وخاصَّةً النساء.
  • تساقُط الشعر: إذ غالباً تكون الأسباب الشائعة لتساقط الشعر نتيجةً للتوتر، وكذلك فإنّ نقص فيتامين د قد يُؤدِّي إلى تساقطه لدى الإناث، كما يُعتبر نقصُه مُسبِّباً لداء الثعلبة (بالإنجليزيَّة: Alopecia areata).
  • ألم العضلات: إذ تبيَّنَ في أحد الدراسات أنَّ 71% من الاشخاصِ المُصابين بآلامٍ مُزمنةٍ يُعانون من نقصٍ في مُستويات فيتامين د، ومن الجدير بالذكر أنَّ مُستقبل فيتامين د يوجد في الخلايا العصبيَّة، والتي تُسمَّى مُستقبلات الأذية، أو مُستقبلات الألم (بالانجليزية: Nociceptors)، وقد وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران أنَّ نقصَ فيتامين د يُسبِّبُ الألم، والتحسُّسَ نتيجةَ تحفيز مستقبلات الالم في العضلات.

 

نقص فيتامين د

نقص فيتامين د لدى الأطفال

وجدت الدراسات الحديثة أنَّ مُعظم الأطفال لا يأخذون كامل احتياجاتهم من فيتامين د من خلال النظام الغذئي، إذ يُسبِّبُ نقصُه الكُساح (بالإنجليزيَّة: Rickets) لدى الأطفال الرُضع، وهو تَليُّنٌ في العِظام يستمرُّ لسنِّ العامين، أمَّا الأطفال الأكبر سِنَّاً، والمراهقين؛ فإن نقص هذا الفيتامين لديهم يزيدُ من خطر التعرُّضِ لكسورِ العِظام؛ لذلك يَجِبُ تدعيم الأطفال الرُضع بـ 400 وحدةٍ دوليَّةٍ من مكملات فيتامين د، و600 وحدةٍ دوليَّةٍ للمُراهقين الذين لا يُغطُّون احتياجتهم من الفيتامين، كما يَجِبُ على الأطفال المُعرَّضين للإصابةِ بنقصِ فيتامين د؛ كالذين ياخذون ادويةً معيَّنةً، او المُصابين بالأمراضِ المُزمنة كالتليُّف الكيسي (بالأنجليزيَّة: Cystic fibrosis) أخذَ جرعاتٍ أكبر من فيتامين د وذلك باستشارةِ طبيب الأطفال.

 

علاج نقص فيتامين د

تُحدَّدُ كفاءةُ فيتامين د من خلال قياسِ مُستوى ما يُسمّى 25-Hydroxyvitamin D في الدم، وقد لا يكون الأطباء مُتأكِّدين من جُرعةِ، ونوعِ فيتامين د المُناسبين للوصف، وقد وُجِدَ أنَّ أخذَ مُكمّلاتٍ بجرعةِ 800 إلى 1000 وحدةٍ دوليَّةٍ يوميَّاً، أو 50000 وحدةٍ دوليَّةٍ شهريَّاً آمِناً لمُعظم الأشخاص، وقد يبقى فيتامين د كذلك ضمن مُستوياتٍ طبيعيَّةٍ، ويُعتبرُ المُستوى الأقصى المقبول (بالإنجليزيَّة: Upper tolerable limit) من فيتامين د للأطفال بعمر العام الواحد 2000 وحدةٍ دوليَّةٍ يوميَّةٍ، ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يَعتمدُ على النظام الغذائيّ وحده للعلاج، وبعد العلاج باستخدام المُكملات الغذائيّة، ورفع مُستوى الفيتامين إلى المستوى الطبيعيّ؛ يُنصَحُ بالمُحافظةِ عليه من خلال تناول المصادر الغنيَّةِ به، وقد يُوصي الأطباءُ باستهلاكِ جرعاتٍ أقل من السابق لتزوِّدَ الجسم بالاحتياجات اليوميَّةِ فقط.

 

احتياجات الجسم من فيتامين د

يُوضِّحُ الجدول التالي الاحتياجات اليوميَّة من فيتامين د بالوحدة الدوليّة:

الفئة العمرية الاحتياجات اليوميّة
0–12 شهراً 400 وحدةٍ دوليَّةٍ
70-1 سنة 600 وحدةٍ دوليَّةٍ
أكبر من 70 سنة 800 وحدةٍ دوليَّةٍ
الحامل والمرضع 600 وحدةٍ دوليَّةٍ

 

مصادر فيتامين د

يوجد 3 مصادر رئيسيّة للحُصول على فيتامين د؛ وهي: التعرُّض لأشعة الشمس؛ وقد تم ذكره سابقاً، والأغذية الغنيّة بفيتامين د؛ ومنها: الأسماك الدهنّية؛ كالسلمون، والسردين، وزيت كبد الحوت، وصفار البيض، ولُحوم الأحشاء، والأغذية المُدعَّمَة بفيتامين د، والمُكمِّلات الغذائية؛ إذ تتوفّر هذه المُكمّلات الغذائية لفيتامين د في الصيدليات، وغيرها، ويُؤخّذُ باستشارة الطبيب لا سيّما من قبل الفئات التي تُعتبر أكثرَ عُرضةً لنقص فيتامين د، ومن هذه الفئات التالي:

  • الأطفال الصغار، والرُضع.
  • المرأة الحامل والمرضع.
  • كبار السن الذين تزيد أعمارُهم عن 65 سنة.
  • أصحاب البشرة الداكنة.
  • الأشخاص الذين يقضون معظم أوقاتهم في المنزل، أو المكتب ولا يتعرضون لأشعة الشمس بشكلٍ مستمر.
  • الأشخاص الذين يقضون أوقاتهم في المَناطق الملوّثة.
  • الأشخاص المصابون باضطرابات صحية كمرض تحسس القمح، وداء كرون.
  • الأشخاص الذين يُعانون من السُمنة؛ لأنّ دهون الجسم المُفرطة ترتبط مع فيتامين د، وبالتالي تُقلِّلُ من انتقاله إلى الدم.
  • الأشخاص الذين خضعوا جراحة المجازة المَعِدِيّة (بالإنجليزيَّة: Gastric bypass surgery).
  • الأشخاص الذين يُعانون من هشاشة العِظام.
  • المُصابون بأمراض الكلى، والكبد.
  • المُصابون بفَرط نشاط جارات الغدة الدرقيّة.
  • الأشخاص الذين يستهلكون أدوية تُؤثِّرُ على أيض فيتامين د؛ كالكولسترامين (بالإنجليزيّة: Colestyramine)، ومُضادّات الصرع، ومُضادّات الفطريات، وأدوية مُتلازمة نقص المناعة المُكتسبة، وغيرها.

 

شارك المقالة:
259 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook