"محتويات
ما المقصود بالجهاز الاعاشي
الجهاز الاعاشي الودي ومكوناته
وظيفة الجهاز الاعاشي الودي
الجهاز الاعاشي نظير الودي ومكوناته
وظيفة الجهاز الاعاشي نظير الودي
الاختلاف بين الجهاز الاعاشي الودي والجهاز الاعاشي نظير الودي
الاضطرابات التي تصيب الجهاز الاعاشي
ما المقصود بالجهاز الاعاشي

الجهاز الاعاشي أو العصبي الاعاشي هو الجزء المسيطر على وظائف التغذية في جسم الإنسان، حيث يقوم بإرسال أعصاباً إلى أحشاء الجهاز الهضمي، ويتضمن الجهاز العصبي الاعاشي نوعين وهي الجهاز العصبي الاعاشي الإرادي (الودي) والجهاز العصبي الغير إرادي (نظير الودي)، يختلف هذين الجزأين باختلاف الوظائف والأجزاء المكونة منه

وباختلاف قابلية التنبيه والعمل خلال تعرضه أو وضعه داخل بيئة ومؤثرات مختلفة، ومن الجدير بالذكر بأن تم تسمية هذا الجهاز بالاعاشي لأنه يساهم في تبدي التقلصات ذاتية وذلك عندما يتم وضعه في حيز مناسب من التنفس والغذاء بعد أن يتم فصلها كلياً عن جسم الإنسان

كما يوجد عقد منه منتشرة خارج الجهاز العصبي، ويتكون الجهاز الاعاشي بشكل عام من أعصاب طرفية وأعصاب مركزية، ووظيفته هي تنظيم الوسط الداخلي للجسم مثل العضلات الملساء التي تشمل القلب والجهاز التناسلي والجهاز البولي والجهاز الهضمي والغدد.

الجهاز الاعاشي الودي ومكوناته

المكونات الرئيسية للجهاز الاعاشي الودي هي الأعصاب الشوكية التي تفرز من قبل القطعات القطنية والصدرية والفقرات الذي يكون لهم وظائف متشابهة، بالإضافة إلى ذلك يتكون الجهاز الاعاشي الودي من أعصاب ودية واردة، وأعصاب ودية صادرة، الأعصاب الودية الواردة هي:

تكون الأعصاب الودية الواردة منطلقة من قبل الأحشاء، ثم تمر من خلال الأحشاء إلى العقد الودية دون أن يحدث تجمع شائك، ثم تمر بالعصب الشوكي لتصل إلى العقد التي تتواجد في الجزء الخلفي من النخاع الشوكي، ثم يصل إلى القرن الخلفي من المادة الرمادية الموجودة في الدماغ

وفي هذه اللحظة يحدث تشابك مع العصب البيني، وفي النهاية يتم التحقق من الجزء الأول من عمل الجهاز الاعاشي، وفي بعض الأحيان قد تستمر بعض الأعصاب في الوصول إلى المراكز الذاتية الموجودة في القسم العلوي من الدماغ.

والأعصاب الودية الصادرة هي:

الأعصاب الصادرة من الجهاز الاعاشي الودي تبدأ سيرها من الخلايا المرتبطة في القرن الجانبي من المادة الرمادية الموجودة في النخاع الشوكي (المساحة فيما بين الفقرة الصدرية الأولى والفقرة القطنية الثانية)

ثم تمر بالعصب النخاعي لتخرج أخيراً من الجذر الأمامي إلى الفروع البيضاء، وفي بعض الأحيان تصل هذه الأعصاب إلى العقد التي تتواجد على أطراف الفقرات وفي هذه الحالة يطلق عليها اسم الألياف قبل العقدية وبشكل عام حجم هذه الألياف أو الأعصاب يكون قصير

تتحكم هذه الأعصاب بالعضلات الحشوية الملساء مثل (الغدد العرق ية، الأوعية الدموية، وأعضاء الجهاز البولي، وأعضاء الجهاز التناسلي).

وظيفة الجهاز الاعاشي الودي

يعد الجهاز الاعاشي الودي هو المسؤول على تنظيم معظم العمليات الداخلية في جسم الإنسان، ومن أبرز هذه العمليات:

تنظيم مستوى ضغط الدم.
تنظيم درجة الحرارة في جسم الإنسان.
تعزير عمل الجهاز الهضمي.
مسؤول عن عملية التمثيل الغذائي.
توازن الماء والمعادن مثل الكالسيوم والصوديوم في جسم الإنسان.
تخليص الجسم من السموم من خلال إفراز العرق واللعاب والدموع.
التحكم في إليه عمل الجهاز البولي والتناسلي.
الجهاز الاعاشي نظير الودي ومكوناته

المكونات الرئيسية للجهاز العصبي الاعاشي نظير الودي هي الأعصاب القحفية، والأعصاب الشوكية العجزية التي تتواجد في الفقرة الثانية والثالثة والرابعة من القفص الصدري، ويتضمن هذا الجهاز  أعصاب صادرة، وأعصاب واردة.

الأعصاب الصادرة للنظير الودي:

المقصود بالأعصاب الصادرة أو الألياف الصادرة هو الأعصاب التي تتواجد الخلايا الخاصة بها في نواة الأعصاب القحفية الثالثة والسابعة والتاسعة والعاشرة، بالإضافة إلى ذلك تتواجد في المادة الرمادية للأعصاب الشوكية العجزية الثانية الثالثة والرابعة

ومن الجدير بالذكر بأن هذه الأعصاب لا تملك القدرة الكافية لتوظيف قرن في المادة الرمادية التي تشبه القرن في أعصاب الجهاز الودي، لذلك يتم إخراج أعصاب النخاعية من النخاع الشوكي من خلال الأعصاب الشوكية الأمامية، ثم تمر بالعقدة التي تتواجد في منطقة بعيدة عن الجهاز الشوكي يطلق عليها اسم جدار العضو المعصب

ولهذا السبب تعتبر الأعصاب الاعاشية للنظير الودي الصادرة أطول من الأعصاب المتواجدة في الجهاز الاعاشي الودي، ويحصل تشابك فيما بينهم، والمسؤول على هذا التشابك هو ناقل كيميائي يطلق عليه اسم الاسيتيبولين.

الأعصاب الواردة للنظير الودي:

بالنسبة إلى الأعصاب الواردة للجهاز الاعاشي النظير الودي فهي تنطلق من من الأحشاء ثم إلى الخلايا العصبية المتواجدة في الأعصاب القحفية أو العقد الحسية أو عقد الجزء الخلفي من دائرة الانعكاس المحلي، ثم تتابع سيرها إلى العصب الأوسط في الجهاز العصبي المركزي ليصبح في النهاية مركز ذاتي في المنطقة العليا من الدماغ.

وظيفة الجهاز الاعاشي نظير الودي

يعمل الجهاز الاعاشي نظير الودي من خلال تعرض الجسم لمؤثرات مفاجئة وعندما يكون الإنسان في ظروف غير اعتيادية، حيث يساهم في تهيئ الجسم للمواقف الطارئة مثل الهروب والقتال، ونتيجة إلى ذلك يساهم في الوظائف التالية:

زيادة معدل نبضات القلب، وتوسيع عضلة القلب .
توسيع المسالك البولية.
تسهيل عملية التنفس.
استخدام الطاقة المخزونة في جسم الإنسان.
زيادة القوة العضلية والجسمية.
توسع حدقة العينين.
تعرق راحة اليد.
يساهم في تبطئ عمليات الجسم الغير ضرورية في مثل هذه الظروف المفاجئة والطارئة مثل الهضم والتبول.
الاختلاف بين الجهاز الاعاشي الودي والجهاز الاعاشي نظير الودي

تعتبر آلية عمل هذين الجهازين هي عملية متعاكسة بشكل كلي، حيث يوجد الكثير من الاختلافات في وظيفتهم وتأثيرهم على أجهزة جسم الإنسان، ومن أبرز هذه الاختلافات:

أولاً: يساهم الجهاز الاعاشي الودي في تعزيز صحة عضلة القلب ويزيد من عدد نبضاته، أما بالنسبة إلى الجهاز الاعاشي نظير الودي فهو يساهم في خفض معدل نبضات القلب.
ثانياً: يعمل الجهاز الاعاشي الودي على تنشيط أو تنبيه الجهاز العصبي لدى الإنسان، في حين أو الجهاز الاعاشي نظير الودي يعتبر مثبط وتأثيره سلبي على الجهاز العصبي.
ثالثاً: يساهم الجهاز الاعاشي الودي في تضيق الأوعية الدموية عند الأطراف وتوسع القصبات الهوائية وتوسع بؤبؤ العينين ويرفع الضغط الدموي، أما بالنسبة إلى الجهاز الاعاشي نظير الودي فهو يساهم في توسيع الأوعية الدموية عند الأطراف، وتضيق القصبات الهوائية، وتضيف بؤبؤ العين، كما يخفض الضغط الدموي.
رابعاً: يتسبب الجهاز الاعاشي الودي في استعادة الطاقة والنشاط، فيما بين أن الجهاز الاعاشي لنظير الودي يتسبب في انخفاض الطاقة والخمول وبالأخص في فترات الليل.
خامساً: يدخل الجهاز الاعاشي في آلية عمل الأمعاء، حيث يساهم الجهاز الاعاشي الودي في خفض الحركة اللولبية للأمعاء، ويتسبب في تضيق العصارة المثانية والشرجية في الجهاز البولي، وعكس ذلك يتسبب الجهاز الاعاشي نظير الودي في تعزيز وتنشيط الحركة اللولبية للأمعاء، ويساعد على توسيع العصارة المثانية والشرجية في الجهاز البولي.
الاضطرابات التي تصيب الجهاز الاعاشي

يوجد بعض الاضطرابات الغير إرادية تساهم في تثبيط عمل الجهاز العصبي الاعاشي، أو في جزء من الدماغ، وبالتحديد المناطق المسؤولة عن التحكم في عمليات الجسم، ومن أبرز هذه الاضطرابات هي:

مرض السكري المزمن.
الشيخوخة.
الشلل الرعاشي.
الشيخوخة والتقدم بالسن.
ضمور الجهاز العصبي.
اضطرابات النخاع الشوكي.
تناول بعض الأدوية.
اضطرابات في التقاطع العصبي العضلي.
التسمم الغذائي.
متلازمة لامبرت إيتون.
بعض من أنواع العدوى الفايروسية.
وجود ضرر في أعصاب الرقبة قد يكون بسبب التعرض لجراحة.[1]
المراجع"