اهتمّت سورة المائدة بتقرير العقيدة الصحيحة وبيّنت أنّ توحيد الله هو المنهج الوحيد المستقيم الذي ليس فيه انحراف أو ابتداع، كما ذمّت التمسّك بالعقائد الفاسدة اتباعًا لأمر الآباء والأجداد وفعل أفعالهم بدون بصيرة أو تفكير، ومن هذه المعتقدات ما كان يفعله أهل الجاهلية بالأنعام من إبلٍ وبقرٍ وشياه، حيث قال تعالى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ ۙ وَلَٰكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۖ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}
سورة المائدة هي سورة مليئة بالأحكام الشرعية والتأمل في آياتها والتبحّر في معانيها يورث العلم والفهم ويعطي الكثير من الفوائد والثمرات، فكل آية فيها متضمنّة لأحكام قد لا توجد في السور الأخرى، وفيما يأتي ذكر لبعض الثمرات المستفادة من آية: ما جعل اللّه من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام: