المحتوى

ما حكم التكلم بما يدور في النفس فمثلا لو قال أحدهم اني أتخيل قتل فلان هل يؤثم ويحرم عليه تخيل هذا ثانية أو يؤثم لكن يجوز له تخيل ذلك مرة أخرى وهل يختلف إن كان جاهلا بالحكم؟

الكاتب: يزن النابلسي -

ما حكم التكلم بما يدور في النفس فمثلا لو قال أحدهم اني أتخيل قتل فلان هل يؤثم ويحرم عليه تخيل هذا ثانية أو يؤثم لكن يجوز له تخيل ذلك مرة أخرى وهل يختلف إن كان جاهلا بالحكم؟

 

هذا الكلام إن ظل حبيس النفس كان أسلم لصاحبه لأنه مما يورد المتاعب لقائله فإن مات المشار إليه رجعت شبهة القتل على قائله وهو تعريض النفس للردى ، 
وهو إثم بمجرد التفكير به فكيف بالجهر به .
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس ) رواه مسلم ،
وإن القلب السليم بعيد عن الحقد والغل فلا يكون فيه إلا الحب لكل مخلوقات الله 
وإن أساء إليه أحد أو ظلمه  كره فعل الظلم وهذا دأب الصالحين من الأنبياء والمرسلين : ( قال إني لعملكم من القالين ) 
ولم يذكر نبي الله إبراهيم عليه السلام أنه يكرههم بل يكره عملهم  لأن فيه شرك بالله ،وفي هذا تعليم لنا أن نمييز بين مخلوق الله المكرم وبين عمله.
 أما من ابتلي بشيء من ذلك فليكثر من ذكر الله فإن فيه طمأنينة ورضى بما قدر الله لنا والقلب إن امتلأ بذكر الله طرد هذه الأفكار فإن النور طارد الظلمة 
والإستغفار بعد كل تخيل يمحوه.
 
شارك المقالة:
137 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook