يجوز للمسلم أن يُصلي بمجرد دخول وقت الصلاة، والواقع أنّ نداء المؤذن للأذان إعلانٌ منه بدخول وقتها، فبمجرد قوله: "الله أكبر"؛ يعني أنّ وقت الصلاة قد دخل، وبالتالي فإذا كبّر المسلم تكبيرة الإحرام، وشرع في صلاته خلال الأذان؛ فإنّ صلاته تكون صحيحةً، ولا شيء عليه، فلا داعي أن ينتظر انتهاء الأذان، ومع ذلك فإنّ السنة أن يتمهّل قليلاً، فينصت للأذان، ويُردّد معه حتى يحصل على المغفرة التي وعد بها النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، ثمّ يُؤدي صلاته بعدها، وكذلك حال الصائم أيضاً، فيجوز له أن يُفطر بمجرد سماعه أذان المغرب.
يُعتير كلٌّ من الجهل والنسيان عذران شرعيان للصلاة في ثوبٍ فيه نجاسةٌ؛ فلو صلّى المسلم في ثوبٍ نجسٍ دون أن يعلم بنجاسته ثمّ علم بها بعد انتهائه من الصلاة فلا حاجة لإعادة صلاته؛ حيث إنّها وقعت صحيحةً وأجزأته، وكذلك الحال إن كان يعلم بوجود تلك النجاسة في الثوب إلّا أنّه نسيها إلى أن أنهى صلاته ثمّ تذكرها؛ فليس عليه إعادة الصلاة، ودلّ على ذلك ما فعله النبي -صلّى الله عليه وسلّم- حينما كان يُصلي بنعلٍ فيه نجاسةٌ فأتاه جبريل -عليه السلام- يُعلّمه بذلك، فخلع نعله وأكمل صلاته دون أن يُعيدها، كما يدلّ ذلك على جواز خلع الثوب أثناء الصلاة حال التذكّر أنّه نجسٌ دون الحاجة لإعادة الصلاة.
هناك خمسة أوقاتٍ نُهي عن الصلاة فيها في الإسلام؛ أوّلها: الوقت الواقع بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وثانيها: من طلوع الشمس إلى حين ارتفاعها بقدر رمحٍ، وثالثها: من ارتفاع الشمس في منتصف النهار إلى حين زوالها، ورابعها: من بعد أداء صلاة العصر إلى أن يكون بين الشمس وغروبها مقدار رمحٍ، وآخرها يستمر إلى حين غروب الشمس، فالصلاة في هذه الأوقات محرمةٌ باستثناء ما يأتي منها:
موسوعة موضوع