ما سبب تنميل اليدين

الكاتب: خلود قصيباتي -
ما سبب تنميل اليدين

ما سبب تنميل اليدين.

تنميل اليدين

يُعدّ الشعور بالتنميل أو الخدران (بالإنجليزيّة: Numbness) من المشاكل الصحيّة الشائعة؛ وعادة ما يُصيب اليدين، أو الذراعين، أو القدمين، أو الساقين؛ نتيجة زيادة الضغط على الأعصاب أو انقطاع تدفق الدم إليها في المنطقة المُصابة بالتنميل. وغالباً ما يُرجع الشعور بالتنميل إلى اضطراب في أحد الأعصاب الثلاثة الموجودة في اليدين، وهي:
  • العصب الأوسط: (بالإنجليزيّة: Median Nerve) يعمل العصب الأوسط على التغذية العصبية لباطن الإبهام، والسبابة، وإصبع اليد الأوسط. ويؤدي الضغط على العصب الأوسط إلى إعاقة انتقال الإشارات العصبية من هذه الأصابع إلى الجبل الشوكي (بالإنجليزيّة: Spinal Cord) ممّا يؤدي إلى الشعور بالخدران.
  • العصب الكعبري: (بالإنجليزيّة: Radial Nerve) يُعدّ العصب الكعبري مسؤولاً عن نقل الإشارات الحسيّة من منطقة ظهر اليدين، والإبهام، والسبابة، والإصبع الأوسط. وتؤدي إعاقة عمل العصب الكعبري إلى الشعور بتنميل أو خدران في ظهر اليد.
  • العصب الزندي: (بالإنجليزيّة: Ulnar Nerve) يصل العصب الزندي ما بين الرقبة والأصابع، وتؤدي زيادة الضغط عليه إلى شعور بالتنميل أو الخدران في منطقة جانب اليد، والبنصر، والخنصر؛ أي آخر إصبعين في اليد.

أسباب تنميل اليدين

في الحقيقة، في أغلب حالات تنميل اليدين يكون السبب زيادة الضغط على أحد الأعصاب الواصلة بين الحبل الشوكي، والرقبة، واليد؛ نتيجة بقاء المُصاب جالساً أو مُستلقياً في نفس الوضعيّة لفترة طويلة من الزمن، كما هو الحال عند النوم على اليد لفترة طويلة، كما ويُمكن أن يُرجع التنميل إلى التحريك الشديد والمُتكرّر لليدين. إلّا أنّ التنميل قد يكون في بعض الحالات مُزمناً، أو شديداً، أو مُتكرّراً بشكل كبير، ممّا قد يدل إلى وجود مُشكلة صحيّة تؤدي إليه؛ كتلف الأعصاب (بالإنجليزيّة: Nerve Damage). وعادة ما يُرافق التنميل في هذه الحالات بعض الأعراض الأخرى: كضعف العضلات، والألم، والحكّة، وفيما يلي بيان لبعض من أهم المشاكل الصحيّة التي من الممكن أن تُسبب تنميل اليدين:
  • الاعتلال العصبي السكري: (بالإنجليزيّة: Diabetic Neuropathy) يُعدّ مرض السكري أكثر أسباب الاعتلال العصبي شيوعاً؛ حيثُ أنّه يُشكّل ما يُقارب 30% من الحالات، وعادة ما يُسبب الشعور بالخدران والتنميل في القدمين، والساقين، واليدين، والذراعين.
  • نقص الفيتامينات: (بالإنجليزيّة: Vitamin Deficiencies) كفيتامين هـ، وفيتامين ب1، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12، والنياسين (بالإنجليزيّة: Niacin)؛ وذلك لما لهذه الفيتامينات من أهميّة في قيام الأعصاب بوظائفها بشكل سليم.
  • شرب الكحول: (بالإنجليزيّة: Alcoholism) بالإضافة لما للكحول من أضرار على الأعصاب، فإنّها تؤدي أيضاً إلى نقص في بعض الفيتامينات المُهمّة كالثيامين (بالإنجليزيّة: Thiamine).
  • التعرّض للسموم: يؤدي التسمم بسبب بعض المواد الكيميائيّة الصناعيّة والبيئية، والمعادن الثقيلة إلى حدوث تلف في الأعصاب؛ كالرصاص (بالإنجليزيّة: Lead)، والزرنيخ (بالإنجليزيّة: Arsenic)، والزئبق (بالإنجليزيّة: Mercury)، والثاليوم (بالإنجليزيّة: Thallium).
  • تناول بعض أنواع الأدوية: كبعض مُضادات الفيروسات (بالإنجليزيّة: Antivirals)، والمضادات الحيويّة (بالإنجليزيّة: Antibiotics)، والأدوية المضادة للصرع (بالإنجليزيّة: Anti-Seizure Medications) وأدوية العلاج الكيميائي (بالإنجليزيّة: Chemotherapy) المُستخدمة في علاج السرطان والتي قد تؤدي إلى تهيّج الأعصاب.
  • الإصابة بالعدوى: كمرض لايم (بالإنجليزيّة: Lyme's Disease)، وفيروس الهربس البسيط (بالإنجليزيّة: Herpes Simplex)، والفيروس المضخّم للخلايا (بالإنجليزيّة: Cytomegalovirus)، و فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزيّة: Human Immunodeficiency Virus).
  • المعاناة من بعض أمراض المناعة الذاتيّة: (بالإنجليزيّة: Autoimmune Disease) كالتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid Arthritis)، والذئبة (بالإنجليزيّة: Lupus).
  • التعرّض لإصابة جسديّة: قد يؤدي التعرض لإصابة جسديّة إلى زيادة الضغط على الأعصاب، أو تلفها ممّا يؤدي إلى الشعور بالألم العصبيّ، كما هو الحال في حالات خلع العظام (بالإنجليزيّة: Dislocated Bone) أو الانزلاق الغضروفي (بالإنجليزيّة: Herniated Disc).
  • الإصابة ببعض الأمراض: كأمراض الكلى (بالإنجليزيّة: Kidney Disease)، والكبد، وقصور الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Hypothyroidism)، واضطرابات الأوعية الدمويّة.
  • السكتة الدماغيّة: (بالإنجليزيّة: Stroke) وهي انقطاع تدفق الدم إلى الدماغ، ممّا يؤدي إلى نقص في وصول الأكسجين والغذاء إلى الدماغ، وبالتالي موت الخلايا الدماغيّة.
  • الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي: (بالإنجليزيّة: Carpal Tunnel Syndrome) وهو حالة من تضيّق وزيادة الضغط على العصب الأوسط في الرسغ ممّا يؤدي إلى الشعور بالتمنيل، والخدران، والألم في الذراع واليد.
  • التصلب المتعدد: (بالإنجليزيّة: Multiple Sclerosis) يؤثر التصلب اللويحي في قدرة الجسم على الإحساس؛ من خلال التلف الذي يُسببه في خلايا الدماغ والحبل الشوكي.

علاج تنميل اليدين

بشكل عام، في حال عدم وجود أي ضرر دائم على الأعصاب في اليد فإنّ التنميل عادة ما يتحسّن عند هزّ أو فرك اليدين لبضع لحظات، كما في حال كان السبب إصابة في اليد نتيجة الحركة المستمرة والمتكررة فيُمكن علاجها بالتوقف عن ممارسة الفعل المُسبب. أمّا في حال كان التنميل أحد أعراض الإصابة بمرض أو اضطراب صحي، فيُمكن التخلّص منه من خلال علاج المشكلة الصحيّة المُسببة. وفيما يلي بيان لبعض من النصائح وخيارات العلاج التي قد تُساعد على التخفيف من تنميل اليدين:
  • الراحة: عادة ما يُنصح بإراحة اليد للتخفيف من الضغط على العصب المتضرّر، كما ويُمكن تركيب دعامة (بالإنجليزيّة: Brace) أو جبيرة لمنع حركة اليد خلال فترة العلاج؛ كما هو الحال في علاج متلازمة النفق الرسغي.
  • العلاج الفيزيائي: (بالإنجليزيّة: Physical Therapy) يُساعد العلاج الفيزيائي على التخفيف من الضغط على الأعصاب والوقاية من حدوثه مرة أخرى؛ وذلك عن طريق زيادة قوة العضلات المحيطة به. وبالإضافة لذلك، يُساعد العلاج الفيزيائي على زيادة مرونة اليد ونطاق حركتها.
  • العلاج الدوائي: في حال كان التنميل مُصحوباً بالشعور بألم، يُمكن للمُصاب تناول بعض الأدوية المُسكّنة؛ كالآيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen) والنابروكسين (بالإنجليزيّة: Naproxen).
  • الجراحة: في حال عدم نجاح الخيارات الأخرى في العلاج، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عمليّة جراجيّة لتخفيف الضغط على الأعصاب، مُعتمداً في اتخاذ القرار على عدة عوامل: كالأعراض الأخرى المُصاحبة للتنميل وسببه. ويُعدّ الانزلاق الغضروفي أحد الحالات الصحية التي قد تحتاج تدخلاً جراحياً.
شارك المقالة:
265 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook